نهاية القلق: هكذا يستعد أولياء الأمور للعام الدراسي الجديد لينقلوا الحماس لأولادهم

شدد الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية وعلم النفس السلوكي، على أن استعداد الأسر للعودة للمدارس لا يقتصر على تأهيل الأبناء فحسب، بل يبدأ من تهيئة الأهل أنفسهم وقبولهم بأن الدراسة جزء طبيعي ومستمر من الحياة. وأوضح أن مقاومة هذه الفكرة تزيد من الضغوط النفسية على الأسرة والطلاب على حد سواء، داعيًا إلى نظرة إيجابية لهذه المرحلة.

تأهيل الأهل مفتاح النجاح في العودة للمدارس

أكد إلياس، خلال لقائه في برنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد، أن استيعاب الأهل لفكرة العودة للمدارس كأمر طبيعي وممتد لسنوات، يمثل الركيزة الأساسية لتهيئة بيئة صحية ومستقرة للأطفال. وأشار إلى أن التوتر الناتج عن عدم تقبل هذه الحقيقة ينعكس سلباً على الحالة النفسية للطلاب ويجعل عملية الانتقال إلى الروتين الدراسي أكثر صعوبة.

اقرأ أيضًا: الكل بيستنى اللقاء المصيري؟.. تردد بي ان سبورت ٦ لمشاهدة مباراة المغرب اليوم في كأس أمم إفريقيا للمحليين

مواجهة تحديات بداية العام الدراسي بذكاء

تطرق خبير علم النفس السلوكي إلى أبرز التحديات التي تواجه الأسر في بداية العام الدراسي، وعلى رأسها صعوبة استيقاظ الأبناء مبكرًا والالتزام بالمواعيد الصارمة. ونصح إلياس بالنظر إلى الجوانب الإيجابية لهذه التحديات، مثل انتظام ساعات النوم، وتقليل العشوائية في اليوم، والقدرة على التخطيط الفعال للأنشطة اليومية. هذه الإيجابيات تساعد الأسر على تجاوز الصعوبات بشكل أسرع وأكثر مرونة.

خطوات عملية لتهيئة الأطفال للنوم المبكر والروتين اليومي

أوضح الدكتور طارق إلياس أن عملية التأهيل لعودة المدارس تبدأ تدريجياً، ويفضل أن تبدأ من أوائل شهر سبتمبر. فالأطفال يحتاجون وقتًا كافيًا لضبط ساعتهم البيولوجية والعودة إلى النظام الطبيعي. ولا يقتصر الأمر على تنظيم ساعات النوم فحسب، بل يشمل أيضاً تهيئة الطفل للروتين اليومي الكامل، مثل تجهيز الحقيبة المدرسية، وارتداء الملابس، والاستعداد المبكر للخروج.

اقرأ أيضًا:

عرض “غابة الأمنيات”.. يواصل سحر فعاليات مهرجان مسرح الطفل الختامي

وقدم إلياس مجموعة من النصائح الهامة للأهالي لمساعدة أبنائهم على التأقلم مع النظام الجديد:
* ابدأوا بتهدئة الأجواء في المنزل قبل موعد النوم بساعة على الأقل.
* توقفوا عن تشغيل التلفاز والأجهزة الإلكترونية التي تسبب تنشيط الدماغ وتؤخر النوم.
* أدخلوا أنشطة خفيفة ومريحة قبل النوم، مثل قراءة قصة قصيرة أو مراجعة بسيطة وغير مباشرة لبعض المهام الدراسية.
* احرصوا على أن تتم هذه الأنشطة بأسلوب هادئ وودي، دون إعطاء الطفل إحساس بأنها عقاب أو ضغط دراسي إضافي.

اقرأ أيضًا: تطور تقني فريد.. هكذا تعمل طائرة Pave Hawk الصقر العسكري الأمريكي