بشرى طال انتظارها.. استئناف دخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة

استأنفت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية دخولها إلى قطاع غزة اليوم الأحد، بعد توقف دام يومين لعطلة نهاية الأسبوع. تأتي هذه الخطوة في ظل جهود مصرية حثيثة لتلبية الاحتياجات الملحة لسكان القطاع، حيث بدأت قافلة “زاد العزة” الـ31 التابعة للهلال الأحمر المصري بالتوجه نحو معبر كرم أبو سالم محملة بمواد حيوية، بعد تفتيشها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

قافلة “زاد العزة”: شريان حياة جديد لأهالي غزة

انطلقت صباح اليوم الأحد قافلة “زاد العزة” الـ31، التي يسيرها الهلال الأحمر المصري، من البوابة الفرعية لميناء رفح البري بشمال سيناء متجهةً إلى معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى قطاع غزة. تحمل القافلة مساعدات إغاثية متنوعة تهدف إلى تلبية احتياجات سكان القطاع العاجلة.

اقرأ أيضًا:

بشرى لأولياء الأمور: افتتاح معرض “أهلاً مدارس” رسميًا بحضور الوزراء والمحافظ.. أسعار استثنائية للمستلزمات الدراسية

تشتمل محتويات القافلة على:

  • مواد غذائية متنوعة.
  • إمدادات طبية وأدوية علاجية.
  • شاحنات مياه شرب نظيفة.

تأتي هذه الجهود في إطار المساعي المصرية المتواصلة لإغاثة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية.

اقرأ أيضًا: قرار قبول أو رفض.. نتيجة التحويلات المدرسية 2025 بالرقم القومي | اعرف مصير ابنك فورًا

دور مصر والهلال الأحمر في إيصال المساعدات الإنسانية

يتواجد الهلال الأحمر المصري على الحدود منذ بداية الأزمة كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة. ويؤكد مصدر بميناء رفح البري أن الميناء لم يُغلق من الجانب المصري نهائياً، بل يواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده الدؤوبة لإدخال المساعدات. وقد تجاوز إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع أكثر من 36 ألف شاحنة، محملة بنحو نصف مليون طن من المواد الإنسانية والإغاثية، وذلك بجهود 35 ألف متطوع مصري. هذه الأرقام تعكس حجم التزام مصر بتقديم الدعم المستمر لقطاع غزة.

تحديات إيصال المساعدات: القيود الإسرائيلية على المعابر

يواجه دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تحديات كبيرة بسبب القيود الإسرائيلية المستمرة. فبعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس الماضي، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المنافذ التي تربط قطاع غزة، ولم يتم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار. كما اخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف في 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل برياً في مناطق متفرقة كانت قد انسحبت منها سابقاً.

اقرأ أيضًا: القافلة الـ29 تنطلق اليوم.. مساعدات “زاد العزة” الإنسانية تتجه نحو قطاع غزة

منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب. ورفضت أيضاً إدخال المعدات الثقيلة الضرورية لإزالة الركام وإعادة الإعمار في القطاع. تم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لهذه الآلية لمخالفتها للآلية الدولية المعتمدة في هذا الشأن.

هدنة مؤقتة وجهود وساطة لوقف إطلاق النار في غزة

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات، ستبدأ يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025، لتعليق العمليات العسكرية في مناطق محددة من قطاع غزة، بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية. يأتي هذا الإعلان بينما يبذل الوسطاء الرئيسيون، وهم مصر وقطر والولايات المتحدة، جهوداً مكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، في محاولة لإنهاء الصراع الدائر وتخفيف المعاناة الإنسانية.

اقرأ أيضًا: أول اعتراف.. لورا راقصة الساحل الشمالي تكشف الهدف الحقيقي وراء فيديوهاتها