من الصافرة إلى التدريب.. مدرب دجلة يكشف الدور الحاسم لشراكة بنفيكا في مسيرته
كشف محمد الشيخ، المدير الفني لفريق وادي دجلة، عن مسيرة تدريبية غير تقليدية بدأت في سن مبكرة رغم أنه لم يكن لاعب كرة قدم بارزًا. أوضح الشيخ خلال حواره أن شغفه بالتدريب تطور من العمل الإداري بنادي النجوم وتجربة التحكيم، قبل أن تشكل شراكة مع بنفيكا البرتغالي نقطة تحول حاسمة في بناء جيل جديد من اللاعبين المميزين.
المدير الفني لوادي دجلة: رحلة محمد الشيخ في التدريب
بدأ محمد الشيخ مهمته التدريبية وهو في الرابعة والعشرين من عمره، وذلك بعد أن شق طريقه أولًا في العمل الإداري بنادي النجوم. تولى الشيخ منصب المدير الإداري لقطاع الكرة، وهو ما منحه خبرة قيمة في التعامل مع منظومة كرة القدم من منظور مختلف. هذه التجربة الإدارية مهدت له الطريق للدخول إلى عالم التدريب بشكل احترافي، حيث أدرك أهمية الجانب الإداري في بناء فريق كرة قدم قوي.
من الملاعب إلى الصافرة: مسيرة محمد الشيخ كلاعب وحكم
في بداية مسيرته، مارس الشيخ كرة القدم بمركز شباب الساحل لثلاثة مواسم، ثم انتقل إلى نادي البلاستيك حيث لعب في مركز المدافع. ورغم هذه التجربة، إلا أنه لم يحقق مسيرة احترافية طويلة داخل المستطيل الأخضر كلاعب. بالتوازي مع عمله الإداري، خاض محمد الشيخ تجربة التحكيم، وتدرج فيها حتى وصل إلى حكم درجة ثانية، ولا يزال يمارس هذا الدور حتى الآن، مما يكسبه فهمًا عميقًا لقوانين اللعبة وإدارتها داخل الملعب.
شراكة بنفيكا البرتغالي: نقطة تحول في مسيرة محمد الشيخ التدريبية
كانت نقطة التحول الكبرى في مسيرة محمد الشيخ عندما دخل نادي النجوم في شراكة فنية مع مدربين من نادي بنفيكا البرتغالي العريق. اندمج الشيخ بشكل كامل مع الفريق الفني لبنفيكا، وبناءً على طلبهم بدأ في التواجد بالتدريبات بشكل مستمر. من هنا، نشأ لديه شغف حقيقي بمهنة التدريب. استغل الشيخ هذه الفرصة ليتعلم اللغة الإنجليزية، ويكتسب أسس الاحترافية وطرق التدريب الحديثة، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الجانب النفسي في تطوير أداء اللاعبين الشباب. خلال هذه الشراكة، تخرج لاعبون بارزون أصبحوا نجومًا في أنديتهم، منهم كريم فؤاد لاعب الأهلي، ومحمود صابر لاعب زد، ومحمود جهاد لاعب الزمالك.
الانطلاق الفعلي: محطات محمد الشيخ الأولى في التدريب
كانت أولى محطات محمد الشيخ التدريبية الفعلية مع نادي توت عنخ آمون. بعد ذلك، انتقل للعمل مع فريق الرديف بنادي وادي دجلة، وهي الخطوة التي اعتبرها بداية حقيقية ومهمة لمسيرته الاحترافية كمدرب. هذا الانتقال سمح له بتطبيق ما تعلمه واكتساب خبرة عملية أعمق في بيئة كروية منظمة، مما عزز من قدراته في قيادة الفرق وتطوير المواهب.
شغف محمد الشيخ وأهدافه: صناعة جيل جديد من اللاعبين
اختتم محمد الشيخ حديثه بالتأكيد على أن شغفه العميق بمهنة التدريب هو القوة الدافعة له للاستمرار والتطور. يرى الشيخ أن هدفه الأساسي ليس فقط تدريب الفرق، بل يتمثل في صناعة جيل جديد من اللاعبين الموهوبين، القادرين على الوصول إلى مستويات مميزة ورفيعة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. يؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو مفتاح مستقبل كرة القدم المصرية والعربية، ويسعى لتحقيق هذا الهدف الطموح من خلال عمله المستمر.