رسميًا لأولياء أمور طلاب قطر.. وزارة التربية والتعليم تُصدر قرارًا جديدًا طال انتظاره

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر تعميمات تنظيمية جديدة لرفع مستوى جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. تهدف هذه التوجيهات إلى تنظيم الأنشطة الصفية، وآليات غلق الوحدات التعليمية، وسد الشواغر، وإجراء الاختبارات التشخيصية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للأطفال.

تحفيز الإبداع وتنمية مهارات الأطفال الصغار

تؤكد التوجيهات الجديدة على أن الأنشطة التعليمية هي أساس تنمية مهارات الأطفال وتحفيزهم على التعلم. يجب أن تكون كل الأنشطة مرتبطة بأهداف واضحة تتناسب مع المنهج ومرحلة نمو الطفل، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب المعرفية والاجتماعية والعاطفية والحركية. ترى الإدارة أن تنظيم الأنشطة بشكل مدروس يعزز التفكير والإبداع لدى الأطفال، ويجعل البيئة التعليمية أكثر تفاعلاً وجاذبية.

اقرأ أيضًا: كلينتون: نشر ترامب للحرس الوطني في واشنطن “خطوة غير متزنة”

خطة زمنية منظمة وتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور

شددت الوزارة على ضرورة إعداد جدول زمني مفصل لجميع الأنشطة المخطط تنفيذها خلال الفصل الدراسي، مع التأكيد على تنوعها لتغطية كافة المجالات التعليمية. وتحرص الإدارة على توفير جميع الوسائل التعليمية اللازمة مسبقًا، دون تحميل أولياء الأمور أي تكاليف إضافية، وذلك باستخدام أدوات تربوية فعالة تحقق الأهداف التعليمية بأقل كلفة ممكنة. كما تم التأكيد على تجهيز الصفوف الدراسية بشكل يسهل تنفيذ الأنشطة، من خلال تجهيز زوايا تعليمية متوافقة مع احتياجات الأطفال وتدعم تطوير مهاراتهم.

تعزيز القيم الدينية والهوية الوطنية في التعليم المبكر

تولي التوجيهات أهمية كبرى لتصميم الأنشطة بطريقة تعزز القيم الدينية والمبادئ الإسلامية، وتغرس حس الانتماء لدولة قطر. وتشجع الإدارة على إشراك أولياء الأمور في متابعة الأنشطة لضمان الالتزام بالضوابط، ودعم العملية التعليمية بشكل مستمر. وتؤكد على تطبيق معايير الأمن والسلامة الصارمة أثناء الأنشطة، وتشجع على تنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي، مع الالتزام بلوائح الموارد البشرية فيما يتعلق بتبادل الهدايا ومنع الممارسات المخالفة.

اقرأ أيضًا: تحديث عاجل.. سعر الـ100 دولار في العراق اليوم الأحد 14 أيلول 2025 | ماذا سجلت بغداد وأربيل وبورصة الكفاح؟

تنظيم غلق الوحدات التعليمية وضوابط الأنشطة الأسبوعية

خصصت الإدارة نشاط “غلق الوحدة” في رياض الأطفال ليتم تنفيذه في آخر يوم من الأسبوع الرابع لكل وحدة دراسية. سيكون هذا النشاط من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، بهدف تحقيق التوازن بين الأنشطة ومتطلبات التعليم الرسمي.

ضوابط جديدة لسد الشواغر لضمان استمرارية العملية التعليمية

تهدف ضوابط سد الشواغر إلى ضمان سير اليوم الدراسي بانتظام دون أي تعطيل، خصوصًا في حالات غياب الأطفال لفترات طويلة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. اتفاقية دفاعية تاريخية بين سوريا وتركيا: أبرز بنودها وأهدافها المُعلنة

  • يتولى منسقو المواد سد الشواغر وفق توزيع محدد.
  • يشمل المسار الأدبي (اللغة العربية والتربية الإسلامية)، والمسار العلمي (الرياضيات والعلوم)، واللغة الإنجليزية من قبل منسق المادة المختص.
  • في رياض الأطفال التي تضم خمسة فصول أو أقل، يتولى منسق الروضة سد الشاغر.
  • يتم توزيع الحصص الأخرى على المعلمات بالتساوي، لضمان العدالة بين جميع العاملين.

نظام الاحتياط لتعزيز كفاءة الكادر التعليمي

تتضمن التوجيهات الجديدة مشاركة المنسقين في سد الحصص الاحتياطية عند الحاجة، وذلك بحد أقصى أربع حصص أسبوعيًا للمرحلة التأسيسية وأربع ساعات أسبوعيًا لرياض الأطفال. يتم إعداد جدول احتياط معتمد من إدارة المدرسة وإبلاغ الموجه التربوي لضمان تنظيم فعال ومستمر.

التقييمات التشخيصية كركيزة للخطط العلاجية والفردية

تعد الاختبارات التشخيصية خطوة أساسية لضمان بداية تعليمية مبنية على بيانات دقيقة وموثوقة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. التعليم السعودية تكشف عن مناهج جديدة لعام 1447 | هل تشمل جميع المراحل الدراسية؟

  • تحدد هذه الاختبارات المستويات الفعلية للأطفال.
  • تساعد في وضع خطط تعليمية فردية تتناسب مع احتياجات كل طفل.
  • ينفذ التقييم التشخيصي للصفين الأول والثاني في الأسبوع الثاني من العام الأكاديمي.
  • يتم التقييم التشخيصي لرياض الأطفال في الأسبوع الثالث من العام الأكاديمي.
  • تستخدم نتائج التقييم لتخطيط الأنشطة الصفية ووضع خطط علاجية وتطويرية.
  • تتم متابعة تقدم الأطفال طوال الفصل الدراسي لتكييف المحتوى التعليمي وفقًا لقدراتهم الفعلية.

تعزيز شراكة المدرسة والأسرة في دعم التعليم المبكر

شددت التوجيهات على أهمية إشراك أولياء الأمور من خلال تقديم التغذية الراجعة الدورية حول نتائج التقييم. يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الشراكة الفعالة بين المدرسة والأسرة، مما يمكن الأهالي من دعم أبنائهم وفق خطط تعليمية واضحة ومحددة. هذا التعاون المستمر يضمن تحقيق أفضل النتائج التعليمية للأطفال، ويعزز من جودة التعليم المبكر في قطر.

اقرأ أيضًا: جاهز” السعودية تستهدف أرباحًا خارجية بحلول 2025