مستوى تاريخي جديد.. أسعار الذهب تقفز بعد بيانات الوظائف الأميركية | هل تستمر المكاسب؟

شهد سعر الذهب ارتفاعًا تاريخيًا جديدًا، متجاوزًا 3600 دولار للأونصة، وذلك على خلفية بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع. هذا الارتفاع يعزز رهانات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر، مما يدفع المعدن الأصفر نحو تحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي.

الذهب يسجل ارتفاعاً قياسياً جديداً

سجل سعر الذهب قفزة بنسبة 1.5% ليصل إلى مستوى غير مسبوق تجاوز 3600 دولار للأونصة، ليكسر بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 3578.51 دولارًا للأونصة الذي سجله يوم الأربعاء الماضي. جاء هذا الارتفاع القياسي في سعر الذهب العالمي بعد أن عزز تراجع عدد الوظائف الشاغرة التوقعات بخفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، مما يدعم جاذبية الذهب كملاذ آمن.

ضعف سوق العمل الأمريكي يعزز توقعات خفض الفائدة

تُشير بيانات حديثة إلى مزيد من الضعف في سوق العمل الأمريكي، وهو ما كان له تأثير مباشر على توقعات سعر الذهب. فقد انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر، وذلك بعد أن كشفت بيانات يوم الخميس عن ارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوى له منذ شهر يونيو الماضي. هذا التطور يعزز التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة لإنعاش الاقتصاد.

جاذبية الذهب كملاذ آمن وسط ترقب الفيدرالي

يعتبر خفض تكلفة الاقتراض أمرًا إيجابيًا للذهب، حيث تزداد جاذبيته كاستثمار لا يدر عائدًا مباشرًا عند تراجع أسعار الفائدة. ويحظى المعدن الثمين أيضًا بدعم كبير من الطلب المتزايد عليه كملاذ آمن، خصوصًا في ظل المخاوف المستمرة بشأن السياسة المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. وقد لمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشكل حذر الشهر الماضي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة، مما زاد من هذه التوقعات.

أداء الذهب المتفوق خلال العام الحالي

على الرغم من أن بعض المؤشرات الفنية قد تشير إلى أن سعر الذهب وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية في الأسبوع الحالي، إلا أن هذا المعدن الثمين قد شهد ارتفاعًا بنسبة تزيد عن ثلث قيمته حتى الآن خلال هذا العام. هذا الأداء القوي يجعل الذهب من أفضل السلع الأساسية أداءً في عام 2024، مدفوعًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية تدعم مكانته كملاذ آمن استثماري.