موقف جريء في فينيسيا.. بييرو بيلو يتضامن علنًا مع فلسطين ويثير النقاش
شهدت الدورة الـ82 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي تضامنًا فنيًا وإنسانيًا لافتًا مع القضية الفلسطينية، حيث عبّر فنانون عالميون عن دعمهم لغزة في ظل العدوان المستمر. وبرز فيلم “صوت هند رجب” بمشاركته القوية في المسابقة الرسمية، مسلطًا الضوء على مأساة حقيقية هزت الضمير الإنساني وحظي بدعم كبير من نجوم هوليوود.
تضامن الفنانين مع فلسطين في مهرجان فينيسيا
تفاعل نجوم الفن بشكل مؤثر مع الأحداث الجارية في غزة خلال فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي. فخلال جلسة تصوير خاصة بفيلمه الجديد “Piero Pelù. Rumore Dentro” الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية، رفع مغني الروك الإيطالي الشهير بييرو بيلو علم فلسطين، تعبيرًا عن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية. وفي لفتة مشابهة، حملت الممثلة الإيطالية آنا فوجلياتا علم فلسطين أثناء تجوالها على متن زورق في مدينة فينيسيا، لتؤكد تضامنها مع أهالي قطاع غزة وتدعم الجهود الرامية لوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين.
فيلم “صوت هند رجب” يروي مأساة غزة الإنسانية
لفت فيلم “صوت هند رجب” أنظار العالم بمشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي، حيث حرص صُنّاع العمل على حمل صورة الطفلة الشهيدة هند رجب التي فارقت الحياة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بعد تاريخ السابع من أكتوبر. ونال هذا الفيلم الفلسطيني دعمًا فنيًا بارزًا، حيث تواجد النجمان العالميان روني مارا وخواكين فينيكس في المهرجان لدعمه، وهما يشاركان في إنتاجه التنفيذي إلى جانب النجم براد بيت. الفيلم من إخراج المخرجة التونسية كوثر بن هنية، ويقوم ببطولته الممثل الفلسطيني معتز مليس، ومعه كلارا خوري وعامر حليحل وسجى كيلان.
قصة الطفلة هند رجب الحقيقية تصل إلى شاشات السينما العالمية
يستند فيلم “صوت هند رجب” إلى قصة حقيقية مؤلمة وقعت في التاسع والعشرين من يناير 2024، عندما تلقت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نداء استغاثة من الطفلة هند رجب، ذات الست سنوات، كانت محاصرة داخل سيارة برفقة جثث أفراد عائلتها في حي تل الهوى بمدينة غزة بعد استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وعلى الرغم من المحاولات المضنية لإنقاذها، رفضت قوات الاحتلال السماح لسيارات الإسعاف بالمرور، بل واستهدفت سيارة المسعفين، ما أدى إلى استشهاد الطفلة هند والمسعفين. يروي الفيلم تفاصيل هذه المأساة، بدءًا من نداءات هند المروعة عبر الهاتف وهي تقول: “عمو قاعدين يطخوا علينا، ساعدونا، الدبابة بجواري ونحن في السيارة”، مرورًا بمحاولات الهلال الأحمر المستميتة للبقاء على تواصل معها، وانتهاءً باستشهادها بعد ساعات طويلة من الانتظار والخوف. لقد تحولت قصة الطفلة هند رجب إلى رمز إنساني قوي يسلط الضوء على معاناة الأطفال في مناطق الحروب والنزاعات. وقد تفاعل الحاضرون في مهرجان فينيسيا بقوة مع الفيلم، حيث تركت مشاهده صدى عاطفيًا عميقًا بين مانشيت والنقاد، مؤكدين على الدور الحيوي للسينما في نقل أصوات الضحايا وإيصالها إلى العالم أجمع.