خارج كل الحسابات.. مصطفى بكري يكشف طبيعة الرد المصري على مخطط التهجير
أكدت القاهرة بوضوح أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يُعد خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، محذرةً إسرائيل من تداعيات وخيمة إذا ما أقدمت على هذه الخطوة التي تهدد الأمن القومي المصري والإقليمي. ويأتي هذا الموقف المصري الثابت تأكيدًا لبيانات وزارة الخارجية وتصريحات متواترة لمسؤولين مصريين.
تحذير مصري حاسم: تهجير الفلسطينيين خط أحمر لا يمكن تجاوزه
شدد الإعلامي مصطفى بكري، في برنامجه “حقائق وأسرار” على قناة “صدى البلد”، على أن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين هو قرار نهائي وغير قابل للتغيير. وحذر بكري إسرائيل بشدة، مؤكدًا أنها ستدفع ثمنًا باهظًا وغير متوقع إذا فكرت في دفع الفلسطينيين خارج قطاع غزة وفتح المعبر من جانبها. وأوضح أن مصر لن تسمح بأي تهديد لأمنها القومي، وأن إسرائيل ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي محاولة لفرض واقع التهجير القسري. هذا التحذير يعكس قلقًا مصريًا عميقًا من أي تصعيد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
مصر تشدد على مطالبها تجاه الأوضاع في غزة
في سياق متصل، حددت مصر عدة مطالب أساسية وواضحة للتعامل مع الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، تهدف إلى استعادة الاستقرار وحماية حقوق الشعب الفلسطيني. وتتمثل هذه المطالب التي تضمنتها بيانات وزارة الخارجية في الآتي:
- مواجهة حالة الفوضى التي تسعى إسرائيل لتكريسها في المنطقة.
- وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية منه بشكل كامل.
- توفير الدعم الدولي اللازم لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة إلى قطاع غزة وممارسة مهامها، وهو حق أصيل للشعب الفلسطيني.
- إعادة تشغيل معبر رفح البري بشكل كامل وفقًا للاتفاقيات الدولية المبرمة، بما في ذلك “اتفاقية المعبر والنفاذ” التي تم توقيعها عام 2005، لضمان تدفق المساعدات وحركة الأفراد بشكل سلس.
حل الدولتين: رؤية مصرية للسلام الشامل
أكدت مصر أن تجسيد حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل الخيار الحتمي والوحيد للسلام. وشددت على أن هذا الحل سيسود عاجلاً أم آجلاً، كونه يتوافق تمامًا مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويتسق مع المنطق الإنساني ومع جميع القرارات الدولية ذات الصلة التي تؤكد على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة ذات السيادة. ويأتي هذا الموقف المصري الثابت ردًا حاسمًا على أي تصريحات أو ممارسات تسعى لتقويض فرص حل الدولتين.