توضيح حاسم.. أحمد كريمة يحسم الجدل بشأن الاحتفال بالمولد النبوي ويؤكد: الشرع لم يحرمه

الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، حسم الجدل حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكداً أن شراء حلويات المولد وتناولها ابتهاجاً بهذه الذكرى يُعد من العادات الحسنة والمباحة شرعاً. وقد أوضح كريمة أن هذه المناسبة تندرج ضمن العادات الاجتماعية ولا تُصنف كعبادة، مما ينفي أي تحريم لها شرعاً.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي: فتوى الأزهر الشريف

أكد الدكتور أحمد كريمة أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وما يصحبه من مظاهر الفرح وشراء حلويات المولد، يدخل ضمن العادات الحسنة في الإسلام. وأشار أستاذ الفقه المقارن إلى أن هذه الأفعال تندرج تحت بند المصالح المرسلة، وهي الأمور التي لم يرد فيها نص شرعي صريح بالأمر أو النهي، وبالتالي لا يستطيع أحد تحريمها. ووفقاً لفتوى كريمة، فإن حكم الاحتفال بالمولد النبوي هو الإباحة، شأنه شأن المناسبات الاجتماعية والوطنية الأخرى التي يحتفل بها الناس.

الفرق بين العيد والموسم والمناسبة في الفقه الإسلامي

لإزالة أي لبس، قام الدكتور كريمة بتوضيح الفرق الجوهري بين ثلاثة أنواع من الأحداث الدينية والاجتماعية. هذا التفريق يساعد في فهم طبيعة الاحتفال بالمولد النبوي:

• **العيد:** يشمل عيد الأضحى وعيد الفطر، وهما مناسبتان لهما شعائرهما وعباداتهما الخاصة.
• **الموسم:** مثل أيام التشريق التي تأتي بعد عيد الأضحى في شهر ذي الحجة، ولها أحكامها وخصوصيتها.
• **المناسبة:** وهي تتضمن الهجرة النبوية، والإسراء والمعراج، وتحويل القبلة، ومناسبة مولد النبي الشريف. هذه كلها تعد من العادات وليست عبادات بالمعنى الشرعي الصريح.

المولد النبوي: عادة حسنة لا يمنعها الشرع

شدد الدكتور أحمد كريمة على أن مناسبة المولد النبوي الشريف هي إحدى المناسبات التي تُعد من العادات التي تعارف عليها المسلمون على مر العصور. هذه العادات، مثل الاحتفال بذكرى مولد النبي وشراء الحلويات فرحاً بهذا اليوم المبارك، تعتبر من العادات الحسنة التي تدخل في إطار المصالح المرسلة. وأوضح أن هذه الأفعال لا تعتبر عبادات بالمعنى الشرعي، بل هي تعبير عن الفرح والمحبة للنبي الكريم. لذلك، لا يوجد أي نص شرعي يحرم هذه الاحتفالات، ومحاولة تحريمها يعتبر تجاوزاً.