بشرى سارة لأولياء الأمور.. خبير تربوي يكشف كيف تخفف “أهلاً مدارس” أعباء الأسر وتدعم استقرار التعليم.

تتجه أنظار الأسر المصرية نحو معارض “أهلا مدارس” السنوية التي أصبحت حلاً عملياً لتخفيف الأعباء المالية مع اقتراب العام الدراسي الجديد. توفر هذه المعارض المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة وتخفيضات تصل إلى 30%، ما يسهم بشكل كبير في دعم ملايين الأسر ومساعدتهم على مواجهة الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

أهمية معارض “أهلا مدارس” في دعم الأسر المصرية

لم تعد معارض “أهلا مدارس” مجرد أسواق مؤقتة لشراء الأدوات والزي المدرسي، بل تحولت إلى حدث سنوي اقتصادي واجتماعي وتربوي يترقبه الجميع. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الدولة لتوفير حلول عملية للأسر، وتثبت فاعليتها كأداة حقيقية لتخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال توفير المستلزمات المدرسية الأساسية بأسعار تنافسية ومخفضة. إن هذا الدعم يوفر للمواطنين فرصة لشراء احتياجات أبنائهم المدرسية دون تحمل تكاليف باهظة.

الجانب النفسي والتعليمي لتوفير المستلزمات المدرسية

يؤكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، أن توفير المستلزمات المدرسية يعد خطوة محورية لتهيئة الطلاب نفسيًا وأكاديميًا لبدء العام الدراسي بنجاح. يوضح الدكتور حجازي، في تصريحاته لموقع “مانشيت”، أن شعور الطالب بامتلاكه الأدوات التي يحتاجها يعزز ثقته بنفسه ويزيد من حماسه للتعلم والاستكشاف. ويضيف أن هذه المرحلة تمثل جانبًا مهمًا في بناء استعداد قوي يساعده على الانخراط بشكل إيجابي وفعال داخل الصف الدراسي منذ اليوم الأول للدراسة، مما يضمن بداية تعليمية موفقة.

دور الدولة في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن أولياء الأمور

يشير الدكتور حجازي إلى أن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية قد يشكل عائقًا كبيرًا أمام بعض الأسر، مما يجعل دور الدولة في دعم أولياء الأمور والطلاب أمرًا بالغ الأهمية وضروريًا. إن وجود هذا الدعم يقلل من الضغوط الأسرية والاقتصادية التي قد تنعكس سلبًا على نفسية الطالب واستقراره الأكاديمي والتحصيلي. كما أن دعم الدولة في توفير مستلزمات الدراسة يحافظ على استقرار العملية التعليمية بشكل عام ويضمن استمرارها دون معوقات مادية تؤثر على الطلاب أو الأسر.

الأثر الإيجابي للدعم الحكومي على تحصيل الطلاب

يضيف الدكتور عاصم حجازي أن مجرد شعور الأسرة بأن الدولة تساندها وتخفف عنها عبء النفقات المدرسية يعد مصدر طمأنينة وراحة نفسية كبيرة للأبوين. ينعكس هذا الشعور الإيجابي بشكل مباشر على التزام الطلاب بالدراسة وقدرتهم على تحقيق التفوق الدراسي والأكاديمي. ويوضح أن هذا الدعم يضمن انطلاقة تعليمية ناجحة ومتوازنة لجميع الطلاب، ويعزز روح المساواة والعدالة بينهم داخل الفصول الدراسية، مما يسهم في بناء جيل متعلم ومؤهل.