تحذير استراتيجي خطير: إجبار الفلسطينيين على الهجرة إلى مصر.. هل يؤدي لسقوط اتفاقية السلام؟

تؤكد مصر بحزم أنها لن تسمح بأي انتهاك لحدودها أو بتهجير قسري للفلسطينيين إلى أراضيها، معتبرة أن مثل هذه الأفعال تمثل عدوانًا مباشرًا وانتهاكًا صارخًا لمعاهدة السلام مع إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى اعتبار المعاهدة لاغية. جاء ذلك على لسان اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجي، الذي شدد على جاهزية الجيش المصري للدفاع عن كل شبر من التراب الوطني.

حدود مصر خط أحمر: تحذير صارم من انتهاك السيادة

أفاد اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجي، بأن معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل نصت بوضوح على صيانة الحدود المصرية وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال. وشدد سالم على أن أي اعتداء على هذه الحدود لا يقتصر فقط على استخدام القوات المسلحة، بل يشمل أيضًا دفع المدنيين وإجبارهم على الهجرة القسرية أو العبور الإجباري إلى داخل الأراضي المصرية. هذا النوع من الإجراءات يعتبر اعتداءً مباشرًا على مصر وانتهاكًا صارخًا لمعاهدة السلام، وفي هذه الحالة، تصبح مصر في حل من التزاماتها تجاه المعاهدة.

اقرأ أيضًا: موعد المولد النبوي 2025.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول السبت المقبل

معاهدة السلام وانتهاك الحدود: ما يعنيه الموقف المصري

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن مصر حددت منذ البداية أن حدودها تمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه. وأكد أن هذه ليست مجرد شعارات، بل هي مبدأ راسخ يدافع عنه الجيش المصري الذي تتمثل مهمته الأساسية في حماية الأمن القومي للبلاد، والذي يقوم على الحفاظ على التراب الوطني وحدود مصر. ووجه رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها أن انتهاك المعاهدة سيعني تحول الموقف إلى حالة حرب، وعلى الجميع إدراك هذه الحقيقة جيدًا.

الأمن القومي المصري: جاهزية الجيش للدفاع عن التراب الوطني

وأكد اللواء نصر سالم أن الحدود المصرية هي أساس حياة الجميع، وأن التراب الوطني أغلى من حياة أي فرد. وأشار إلى أن الجيش المصري بكامله على أتم الاستعداد للتضحية بحياته للدفاع عن أرضه ومنع تدنيس حبة رمل واحدة منها. وأوضح أن الرسالة المصرية واضحة وصريحة ولا تحتمل أي تأويل، فأي اعتداء على الحدود يعد خرقًا لمعاهدة السلام، مما يمنح مصر الحق الكامل في الدفاع عن أرضها بكل ما تملك من قوة.

اقرأ أيضًا: رسالة قوية من سيد علي.. للقنوات العربية بعد شماتتها في اغتيال أبو عبيدة | يصف ما حدث بـ”قمة الانحطاط والعمالة”

مخطط التهجير القسري: كشف نوايا نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى

وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو حول استعداده لفتح معبر رفح من الجانب الآخر، وأن مصر ستغلق المعبر إذا أقدم على تهجير الفلسطينيين، يرى اللواء سالم أن هذا يؤكد تورط نتنياهو في مؤامرة التهجير. وربط الخبير الاستراتيجي هذه المحاولات بحلم نتنياهو القديم عن “إسرائيل الكبرى” الذي يقوم على التوسع شرقًا باتجاه الفرات وغربًا باتجاه النيل. وأشار إلى أن نتنياهو يرى في الظروف الراهنة، ووجود قيادة أمريكية تمنحه دعمًا كاملًا، فرصة تاريخية لتحقيق هذا الحلم.

مصر لن تفرط في كرامتها: إغلاق معبر رفح أمام التهجير

واختتم اللواء سالم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر لن تفرط في ذرة واحدة من ترابها أو في كرامتها الوطنية. وأوضح أنه إذا قرر نتنياهو فتح المعبر من جانبه، فهو حر في ذلك، لكن مصر ستغلق المعبر من جانبها في حال كان الهدف هو إجبار الفلسطينيين على العبور إلى أراضيها، فهذا يعد عدوانًا صريحًا. وأكد أن الحدود المصرية مؤمنة ومجهزة بالكامل لمنع أي عدوان أو تدفق قسري، ولا يمكن لأحد عبورها إلا بإرادة مصر. وأي اعتداء من هذا النوع سيُقابل بالمثل، لمصر الحق الكامل في الدفاع عن حريتها وأرضها وأمنها القومي بكل ما أوتيت من قوة.

اقرأ أيضًا: بالدرجات.. تنسيق الدبلومات الفنية 2025 في مختلف المحافظات