مليارات الجنيهات تضخ من الأهلي المصري.. تطوير غير مسبوق لحديقتي الحيوان والأورمان لتجربة عالمية

يستعد البنك الأهلي المصري لضخ تمويل يتجاوز 4 مليارات جنيه بالكامل من موارد مصرية خالصة، لدعم مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تحويل الحديقتين إلى وجهة سياحية وتعليمية عالمية المستوى، مع توقع الافتتاح الرسمي مطلع عام 2026 بعد أن تجاوز الإنفاق في مرحلته الأولى مليار و70 مليون جنيه.

الارتقاء برعاية الحيوانات وتطبيق المعايير الدولية

أكد محمد كامل، رئيس شركة حدائق لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان، أن الخطة الشاملة ترتكز على تبني أرقى المعايير الدولية في عرض الحيوانات ورعايتها، لتقديم بيئة مثالية لها ولزوارها. وتشمل أبرز ملامح هذا التطوير ما يلي:

• تخصيص مساحات أوسع لكل نوع من الحيوانات لضمان راحتها.
• منع التعامل المباشر للزوار مع الحيوانات إلا تحت إشراف متخصصين للحفاظ على سلامة الجميع.
• استيراد 362 حيوانًا جديدًا من الخارج لإثراء منظومة العرض والتنوع البيولوجي.
• دعم وتطوير حدائق الحيوان في المحافظات الأخرى لتعزيز التجربة الوطنية المتكاملة.

يهدف هذا النهج إلى تحويل حديقة الحيوان بالجيزة إلى نموذج يحتذى به عالميًا في مجال رعاية الحيوانات وتوفير تجربة تعليمية فريدة.

الفعاليات الليلية وتأهيل المواقع الأثرية بالحديقة

يشمل مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان خططًا مبتكرة لإقامة احتفالات وفعاليات ليلية مميزة ضمن المناطق الأثرية العريقة داخل الحديقة. فبفضل تنسيق وثيق مع المجلس الأعلى للآثار، سيتم تسليط الضوء على كنوز تاريخية مثل جبلاية الشمعدان، والاستراحة الملكية، وقصر الحراملك، والكشك الياباني، بالإضافة إلى كوبري إيفل. ستُستخدم أنظمة إضاءة وصوت خفيفة ومدروسة بعناية لضمان عدم إزعاج الحيوانات، مما يخلق أجواء ساحرة. تهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار للاستمتاع بجمال الحديقة التاريخي ليلاً، وتقديم عروض وأنشطة تعليمية وترفيهية مبتكرة تُثري تجربة كل زائر.

تجربة تعليمية وترفيهية متكاملة: رؤية جديدة للحديقة

تسعى إدارة المشروع إلى تجاوز المفهوم التقليدي للحديقة كمتنزه عام، لتحويلها إلى حديقة حيوانات متخصصة تجمع ببراعة بين التعليم والترفيه. سيتم توفير مناطق عصرية لتناول الطعام، بالإضافة إلى تنظيم تجارب تفاعلية آمنة مع الحيوانات، تتيح للزوار فرصة فريدة للتعلم عن قرب. يؤكد المسؤولون أن هذه التحسينات ستجعل من الحديقة نموذجًا عالميًا يحتذى به في عرض الحيوانات والمحافظة عليها، مع تقديم تجربة تعليمية عميقة تركز على حماية البيئة والحياة البرية. هذا التغيير الجذري سيُثري مفهوم زيارة الحديقة بشكل كامل، عبر الدمج بين الرفاهية التعليمية والترفيهية، إلى جانب أعلى مستويات الرعاية للحيوانات، واستغلال المناطق التاريخية بأسلوب مبتكر. كل ذلك بهدف تعزيز السياحة الداخلية وتقديم تجربة فريدة لا تُنسى لجميع الفئات العمرية.