ما لا تراه الأعين؟.. مدرب منتخب تنس الطاولة يصرح بضغوط غير مسبوقة على الرياضيين في مصر

أكد أحمد صالح، المدير الفني لمنتخب مصر وبطل أفريقيا في تنس الطاولة، أن الرياضيين في البلاد يتعرضون لضغوط نفسية هائلة تتجاوز حدود النقد الفني الموضوعي للأداء، واصفًا إياها بأنها “ونش يجر الرياضي لأسفل”. هذه الضغوط تؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية وقدرتهم على الاستمرار في مسيرتهم الرياضية، مما يهدد مستقبل العديد من المواهب المصرية.

الضغوط النفسية تتجاوز النقد الفني للاعبين المصريين

عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أوضح أحمد صالح أن الضغوط التي يتعرض لها الرياضيون في مصر مبالغ فيها للغاية، وتتعدى كثيرًا النقد الفني لمستواهم أو أدائهم داخل الملعب. وأشار صالح إلى أن هذه الضغوط غالبًا ما تعتمد على المشاعر الشخصية مثل الحب والكره، أو على التكهنات والإحساس اللحظي، وحتى على مواقف شخصية لا علاقة لها بالاحترافية، مثل ابتسامة غير كافية أو عدم التفاعل المطلوب في لحظة معينة، مما يضع عبئًا كبيرًا على كاهل الرياضيين المصريين.

اقرأ أيضًا: «فظيع وتقيل».. سيد عبدالحفيظ يكشف عن إعجابه بنجم الزمالك في تصريح مفاجئ

توقعات غير واقعية ومعاناة أبطال الرياضة

وتابع بطل أفريقيا في تنس الطاولة حديثه عن تلك التوقعات غير الواقعية التي يواجهها اللاعبون، مؤكدًا أن المجتمع يتوقع من الرياضي أن يحقق النصر دائمًا، فإن لم يفز اليوم فليعتزل أفضل، وإن لم يساعد فريقه على الفوز، اعتبروه فاقدًا للموهبة. تتصاعد هذه المطالب تدريجيًا من الميداليات إلى الكؤوس ثم إلى مستويات أعلى، وفي حال عدم تحقيق أي من هذه التوقعات، يُنتقد الرياضي بشدة ويُطالب بالابتعاد عن اللعب أو التدريب. يتعرض الرياضي لنقد وحقد وضغط من الجميع؛ من الخبراء وغير الخبراء، ومن المنافسين غير الشرفاء وحتى من الحلفاء الذين ينقلبون ضده لأتفه الأسباب، مما يبرز تحديات الأبطال الرياضيين المصريين.

الصبر والتحمل: سمات ضرورية للرياضي المتفوق

أشار أحمد صالح إلى أن الميزة الوحيدة التي يتمتع بها الرياضي المتفوق هي قدرته الهائلة على التحمل والصبر. فهو يضطر لتحمل كل هذه الضغوط على ظهره دون أن يُظهر أي ضعف أو حتى يشكو من التعب. يتعين على الرياضي تحمل مشكلات الحياة اليومية والمتاعب الشخصية، إلى جانب الأعباء النفسية من الضغوط والإشاعات والحرب النفسية المغرضة، كل ذلك دون أن يبين أي إرهاق. ولكن في كثير من الأحيان، يصل الرياضي إلى مرحلة الإعياء والتعب الشديد، ويشعر بالصداع والضجر من الأفكار السلبية والكلام الفارغ الذي ينهش فيه، ومن كثرة المواجهات والمشكلات والجدل الخارج عن السياق والحقيقة، مما يؤكد تأثير الضغوط النفسية على الأداء الرياضي.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد السوبر المصري في نوفمبر ومفاجأة بشأن مكان إقامته

صرخة الإرهاق: دعوة للراحة النفسية

واختتم صالح حديثه برسالة شخصية عميقة، معبرًا عن تعبه وإرهاقه الشديد من كل هذه الضغوط التي يواجهها. قال إنه وصل إلى مرحلة لم يعد قادرًا فيها على المواجهة أو الصراع أو المحاربة، وأن عقله ونفسيته قد أرهقتا تمامًا. يعبر عن رغبته الصادقة في أن يفرح دون هموم، وينام دون قلق، ويعمل دون وجع رأس أو ثرثرة وتلسين، مطالبًا بمساحة من السلام النفسي بعيدًا عن الضغوط المستمرة التي يتعرض لها الرياضيون في مصر. هذه الكلمات تمثل صرخة واضحة من أحد أبطال تنس الطاولة في مصر.

اقرأ أيضًا: قيد مفاجئ يُربك برشلونة: ما الذي حُرم منه النادي الكتالوني ومُنح لـ رايو فاليكانو؟