رسميًا.. مجلس حكماء المسلمين يوجه رسالة للعالم بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري

أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اليوم الدولي للعمل الخيري محطة سنوية مهمة لتعزيز التضامن الإنساني، خاصة في ظل الأزمات العالمية الراهنة. ودعا المجلس إلى تكثيف الجهود الخيرة لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً، مؤكداً أن العطاء ليس خياراً بل ضرورة إنسانية وأخلاقية تسهم في استقرار المجتمعات.

اليوم الدولي للعمل الخيري: تأكيد على التضامن العالمي

يصادف الخامس من سبتمبر كل عام اليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يعتبره مجلس حكماء المسلمين مناسبة حيوية لتسليط الضوء على دور العمل الخيري في دعم قيم التضامن العالمي والتكافل الإنساني. ويأتي هذا التأكيد في وقت يشهد فيه العالم تزايداً في الأزمات الإنسانية الناتجة عن الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية. وأشار المجلس، في بيانه، إلى أن العطاء يمثل قيمة إنسانية عظيمة ومسؤولية مشتركة تسهم في بناء مجتمعات آمنة ومستقرة، ترتكز على أسس العدالة والمساواة والتراحم.

اقرأ أيضًا: قفزة نوعية.. العربية للتصنيع تنجز عمرة 100 طائرة k 8E بحلول 2025

الإسلام والعمل الخيري: ركيزة بناء مجتمع متماسك

أوضح مجلس حكماء المسلمين أن الشريعة الإسلامية أولت اهتماماً بالغاً بالعمل الخيري، وحثت على نشر الخير ومد يد العون للمحتاجين والفقراء والنازحين والمهمشين. ويعتبر الإسلام هذا العطاء من أعظم القربات إلى الله تعالى، ومن الركائز الأساسية التي يقوم عليها بناء مجتمع متماسك يسوده المحبة والإخاء بين أفراده، مما يعكس الأهمية الكبرى للمساعدة الإنسانية في تعاليمه.

دعوة لتعزيز المبادرات الإنسانية لمواجهة التحديات

بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، وجه مجلس حكماء المسلمين نداءً عاجلاً لتكثيف الجهود وتعزيز المبادرات الإنسانية. ويهدف هذا النداء إلى تلبية الاحتياجات الضرورية للفئات الأكثر ضعفاً وفقراً حول العالم، مؤكداً أن العمل الخيري ليس مجرد خيار ثانوي يمكن الاستغناء عنه، بل هو ضرورة إنسانية وأخلاقية ملحة تسهم بشكل مباشر وفعال في تعزيز الاستقرار العالمي في ظل التحديات الراهنة.

اقرأ أيضًا: بشرى لطلاب الجامعات.. جامعة القاهرة تفتح باب التحويلات للكليات للعام الجديد

جهود مجلس حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية مرجعية

يواصل مجلس حكماء المسلمين جهوده الدؤوبة لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية وتعزيز التضامن العالمي، مستلهماً مبادئه من وثيقة الأخوة الإنسانية. هذه الوثيقة التاريخية وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، والراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، في أبوظبي عام 2019. وقد دعت الوثيقة بشكل واضح وصريح إلى إغاثة الضعفاء والمحتاجين والضحايا والمضطهدين، دون أي إقصاء أو تمييز يذكر.

اقرأ أيضًا: قرار صباحي يغير حياتك.. أهمية وجبة الإفطار وتأثير التخلي عنها على صحتك ونشاطك اليومي