تحذير من بكين.. الرئيس الروسي يحدد خيارين لمستقبل أوكرانيا: اتفاق أو تصعيد عسكري
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح الأربعاء بأن الصراع مع أوكرانيا سيستمر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، مؤكداً ثقته المطلقة بتحقيق بلاده النصر وأن قواته تتقدم بنجاح على جميع الجبهات. وفي تصريحات أدلى بها من بكين خلال زيارته الرسمية، شكك بوتين في شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتفاوض، لكنه ألمح إلى بصيص أمل لحل الصراع بفضل موقف الإدارة الأمريكية الجديدة.
بوتين: الصراع مستمر والنصر حليف روسيا
أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات بلاده تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في أوكرانيا، مجدداً تأكيده على استنزاف القوات الأوكرانية خلال الأعوام الماضية. جاءت هذه التصريحات خلال زيارة بوتين الرسمية للعاصمة الصينية بكين التي استغرقت أربعة أيام، حيث شدد على أن النصر حتمي لروسيا في هذا الصراع الجاري. هذه التأكيدات تأتي في سياق تعزيز موقف روسيا التفاوضي والسياسي على الساحة الدولية.
شكوك حول شرعية زيلينسكي وتأثيرها على المفاوضات
أثار الرئيس بوتين تساؤلات حول شرعية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قيادة أي مفاوضات مستقبلية لإنهاء الحرب. وقد كرر بوتين أن الولاية الدستورية لزيلينسكي كرئيس انتهت العام الماضي. في المقابل، يستمر زيلينسكي في منصبه بناءً على حالة الأحكام العرفية المفروضة في البلاد بسبب الحرب، وهي حالة تتيح له البقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته وفقاً للدستور الأوكراني. يرى بوتين أن هذا الوضع يجعل الحوار مع زيلينسكي “طريقاً مسدوداً” في الوقت الراهن.
بصيص أمل في الأفق ودور أمريكي محتمل
على الرغم من تشكيكه في الحوار مع زيلينسكي، أبدى بوتين نظرة أكثر تفاؤلاً بشأن إمكانية إيجاد حل للصراع، مشيراً إلى “نور في نهاية النفق” بفضل موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، وتحديداً الرئيس دونالد ترامب، الذي يدفع نحو اجتماع مشترك بين الجانبين الروسي والأوكراني. وأكد بوتين أنه إذا غلب المنطق، فسيُتوصل في النهاية إلى حل مقبول للصراع في أوكرانيا. ورغم عدم حديثه عن تفاصيل هذا الحل بشكل صريح، إلا أنه شدد على أن أي تسوية لن تكون مرتبطة بمطالب إقليمية.
قمة أوروبية عاجلة في باريس لدعم أوكرانيا
في سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة الدول الأوروبية الراغبة في دعم أوكرانيا إلى قمة عاجلة تعقد الخميس القادم في باريس. تهدف هذه القمة إلى بحث المسألة الأوكرانية وتنسيق الدعم الأوروبي لكييف. ومن المتوقع أن يحضر القمة رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر وعدد آخر من الرؤساء، في محاولة لتعزيز الموقف الأوروبي الموحد تجاه الأزمة.
تأتي هذه التطورات في أعقاب لقاءات دولية سابقة للرئيس بوتين، لفتت أنظار العالم، كان أبرزها اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مما يؤكد الانخراط الروسي المستمر في الدبلوماسية الدولية حول قضايا إقليمية وعالمية.