تحذير أممي مباشر: مسئول دولي يحذر من تصعيد إسرائيل بغزة ومخاطر ضم الضفة الغربية

أعرب مسؤول رفيع في مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، عن قلق بالغ إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في شمال قطاع غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، محذرًا في الوقت ذاته من أي محاولات لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وأكدت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية تسببت في دمار واسع وزيادة كبيرة في أعداد الضحايا المدنيين والنزوح القسري، وسط تحديات جسيمة تواجه إيصال المساعدات الإنسانية.

تصاعد العنف الإسرائيلي في غزة وتضاعف أعداد الضحايا المدنيين

أكد أجيث سونجهاى، رئيس مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تسببت في دمار واسع النطاق للمباني السكنية في الأجزاء الجنوبية من محافظة شمال غزة، وكذلك في المناطق الشمالية الشرقية من مدينة غزة. وأدت هذه العمليات إلى تفاقم الخسائر البشرية بشكل كبير، حيث أفادت السلطات الصحية المحلية بمقتل 816 فلسطينيًا خلال الفترة بين 26 أغسطس و1 سبتمبر، وهو ما يمثل ضعف عدد القتلى المسجل في الأسبوع السابق. كما تسببت العمليات في نزوح قسري لمئات الآلاف من المدنيين، مما يزيد الضغط على المناطق المكتظة بالفعل.

اقرأ أيضًا: قرار رسمي.. تكليف حسام حسني مديرًا تنفيذيًا لمستشفيات جامعة القاهرة

أزمة إنسانية خانقة ومليون فلسطيني محاصرون في شمال القطاع

لا يزال ما يقرب من مليون فلسطيني محاصرين في شمال غزة، ويواجهون ضغطًا متزايدًا لدفعهم إلى التحرك نحو مناطق أصغر وأكثر ازدحامًا في غرب القطاع. وشدد سونجهاي على أن العديد من هؤلاء السكان غير قادرين على التحرك بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة وعدم وجود مناطق آمنة يمكن اللجوء إليها، حيث استمرت الهجمات العسكرية الإسرائيلية في استهداف المدنيين الذين يسعون للحصول على المساعدة. ويواجه العاملون في المجال الإنساني تحديات هائلة في إدخال الإمدادات الضرورية إلى قطاع غزة، وقد سجلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أكثر من 2146 حالة وفاة بالقرب من المواقع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى وقوع وفيات على طول مسارات قوافل المساعدات الإنسانية منذ بدء العمليات أواخر مايو الماضي.

تحذيرات أممية بشأن خطط إسرائيل لضم الضفة الغربية

عبر المسؤول الأممي عن قلقه البالغ إزاء تزايد التقارير حول خطط الحكومة الإسرائيلية لتمديد سيادتها على الضفة الغربية المحتلة أو ضم أجزاء منها. ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية كانت قد أوضحت في يوليو الماضي أن إسرائيل قد ضمت بالفعل أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية إلى أراضيها، واعتبرت ذلك بمثابة “ضم فعلي”. وتابع سونجهاي أن إسرائيل تستمر في ضم الأراضي الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية، بالإضافة إلى نقل الفلسطينيين قسريًا من أراضٍ واسعة في الضفة الغربية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية والمستوطنون. وأشار إلى أن إسرائيل قد أعادت تشكيل جغرافية الضفة الغربية عبر شبكة من نقاط التفتيش والبوابات التي تسهل حركة المستوطنين بينما تفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. غلق مستشفى بالجيزة وعيادة بالمنوفية لمخالفات جسيمة بقرار من وزارة الصحة

تداعيات كارثية محتملة لضم الأراضي الفلسطينية على السكان

حذر سونجهاي من أن أي إعلان عن تمديد السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ستكون له عواقب وخيمة على الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بحقهم في تقرير المصير وحياتهم اليومية. وأكد أن هذا سيؤدي إلى توسيع المستوطنات الإسرائيلية وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية غير القانونية، بالإضافة إلى تمكين إسرائيل من السيطرة الكاملة على الموارد الطبيعية في المنطقة. وأوضح أن الأهداف المعلنة لإسرائيل، والتي تتمثل في ضم أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية مع أقل عدد من السكان الفلسطينيين، ستعرض هؤلاء السكان لخطر جسيم يتمثل في:

  • خطر الطرد القسري من منازلهم وأراضيهم.
  • زيادة عنف المستوطنين ضدهم في مناطقهم السكنية.
  • حرمانهم من حقوقهم السياسية الأساسية.
  • مصادرة أراضيهم بشكل واسع وغير قانوني.
  • تنفيذ عمليات هدم جماعي لمنازلهم وممتلكاتهم.

اقرأ أيضًا: هام لطلاب الدور الثاني.. تنسيق المرحلة الثالثة بجامعة قناة السويس يسجل 173 طالبًا ويكشف تفاصيل عاجلة