لأول مرة يكشف خالد جلال.. ثقة فاروق حسني كانت المفتاح الذهبي وراء تأسيس ورشة الشباب ومركز الإبداع الفني

كشف المخرج المسرحي خالد جلال عن رحلته الفنية المتميزة، التي انطلقت من مسرح الجامعة لتصعد به إلى قيادة أحد مسارح الدولة في سن السابعة والعشرين، وصولًا إلى تأسيس مركز الإبداع الفني. جاء ذلك بفضل جائزة الدولة للإبداع التي أتاحت له فرصة الدراسة والاحتكاك بالفن الأوروبي في روما، ما شكل نقطة تحول محورية في مسيرته.

بدأ المخرج خالد جلال مسيرته الفنية من خشبة مسرح الجامعة قبل أن يتخصص في دراسة الفنون المسرحية بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. كانت هذه الفترة هي الشرارة الأولى لموهبته، حيث صقل مهاراته الأساسية قبل الانتقال إلى مراحل أكثر احترافية في عالم الإخراج المسرحي.

اقرأ أيضًا: ملك التيك توك.. 21 معلومة تكشف أسرار صعود محمد شاكر

جائزة الدولة للإبداع وفتح آفاق عالمية

حصل خالد جلال على جائزة الدولة للإبداع من الدكتور فاروق حسني، والتي لم تكن مجرد تكريم، بل كانت بمثابة بوابة حقيقية نحو العالمية. هذه الجائزة منحت الفائزين فرصة ثمينة للدراسة لمدة عامين كاملين في الأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الإيطالية روما على نفقة الدولة. هذه التجربة الثرية وفرت له احتكاكًا مباشرًا وعميقًا بالفن الأوروبي الحديث والكلاسيكي، ما أثرى رؤيته الفنية بشكل كبير. وأشار جلال إلى أن العديد من المبدعين المصريين، ومن بينهم الفنان أكرم المجدوب، تمكنوا من الفوز بجائزة “الأسد الذهبي”، التي تعد بمثابة “الأوسكار” في مجال الفن التشكيلي.

تجربة روما: إخراج مسرحية شكسبير وتأكيد القدرات الإنتاجية

خلال فترة دراسته في روما، خاض خالد جلال تجربة فريدة أثبتت قدراته المتعددة. حيث قام بإخراج مسرحية “حلم ليلة صيف” لشكسبير بمفرده تمامًا. لم يقتصر دوره على الإخراج فحسب، بل تولى أيضًا تصميم الديكور والملابس، وتعامل مباشرة مع الفنانين الإيطاليين، وأدار جميع التفاصيل التنظيمية والإعلامية للعرض بنجاح باهر. هذا الإنجاز لفت الأنظار إلى امتلاكه قدرات إنتاجية بارزة، إلى جانب موهبته الفنية الفذة في الإخراج المسرحي.

اقرأ أيضًا: سر الشباب الدائم.. كولاجين طبيعي من الجيلاتين لبشرة صحية

قيادة مسرح الدولة وتأسيس مركز الإبداع الفني

عند عودته إلى مصر، تلقى خالد جلال خبرًا كان بمثابة نقطة تحول كبرى في حياته المهنية. فقد أُبلغ بقرار الوزير فاروق حسني تكليفه بإدارة أحد مسارح الدولة، وكان عمره آنذاك سبعة وعشرين عامًا. هذا التكليف المبكر عكس ثقة كبيرة في قدراته، وشكل دافعًا رئيسيًا له لتأسيس “ورشة مسرح الشباب”. هذه الورشة الطموحة سرعان ما نمت وتطورت لتصبح فيما بعد اللبنة الأولى والركيزة الأساسية لـ “مركز الإبداع الفني”، الذي يعد الآن من أهم المنارات الثقافية في مصر لتقديم المواهب الشابة وتطويرها في مختلف مجالات الفنون.

اقرأ أيضًا: الوداع الأخير.. تحديد موعد ومكان عزاء مدير التصوير تيمور تيمور بعد غرقه المأساوي