مع بداية الدراسة.. إقبال متزايد على مكتبات أكادير يواجه ارتفاعاً مقلقاً في أسعار الأدوات المدرسية

تشهد مدينة أكادير هذه الأيام إقبالاً كبيراً على المكتبات مع اقتراب الموسم الدراسي 2025-2026، حيث تسارع الأسر لتأمين المستلزمات المدرسية لأبنائها. ورغم هذا النشاط التجاري الملحوظ، تصاعدت شكاوى عديدة من الارتفاع الكبير في أسعار الأدوات والكتب المدرسية، ما يثير قلقاً متزايداً لدى العائلات، خصوصاً ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

حركة تجارية نشطة مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد

تزامناً مع استعدادات الدخول المدرسي للعام الدراسي 2025-2026، تشهد مكتبات مدينة أكادير انتعاشاً تجارياً غير مسبوق، مدفوعاً بحرص الآباء وأولياء الأمور على توفير كافة اللوازم المدرسية لأبنائهم. يتسارع الأهالي إلى اقتناء الدفاتر والكتب المدرسية والمحافظ وكل ما يلزم لضمان بداية موفقة لأبنائهم في رحلتهم التعليمية. هذه الفترة، التي وصفها أحد مسيري المكتبات بالمدينة بأنها “محطة سنوية مهمة”، تمثل فرصة حيوية للكتبيين لتحريك عجلة التجارة بعد فترة من الركود النسبي خلال فصل الصيف، مما يعكس الأهمية الاقتصادية لموسم الدخول المدرسي في أكادير.

الكتبيون يسعون لتلبية احتياجات الدخول المدرسي

في خضم هذا الإقبال الكبير، يبذل الكتبيون جهوداً مضنية لتلبية متطلبات الأسر وتوفير المستلزمات الأساسية للتلاميذ، بهدف المساهمة في إنجاح الدخول المدرسي. وأفاد مسير إحدى المكتبات بأن المحال التجارية المحلية عملت هذه السنة على تنويع العروض المقدمة. شمل هذا التنوع جوانب متعددة، سواء من حيث جودة المنتجات المتوفرة أو من حيث مستويات الأسعار المتفاوتة، وذلك سعياً لاستيعاب ومواكبة حاجات مختلف الشرائح الاجتماعية في المدينة لتأمين لوازم مدرسية مناسبة.

الارتفاع الصاروخي للأسعار يثقل كاهل الأسر بأكادير

على الرغم من جهود المكتبات لتنويع العروض، يبقى الارتفاع المهول في أسعار الأدوات واللوازم المدرسية التحدي الأبرز الذي يواجه الأسر كل موسم. فقد أعربت العديد من العائلات، ولا سيما تلك ذات الدخل المتوسط والمحدود، عن استيائها الشديد من ما وصفته بـ “الغلاء الفاحش” في تكلفة المستلزمات الدراسية. هذه الزيادات تثقل كاهل المواطنين وتحول مناسبة الدخول المدرسي من فترة استعداد حماسية إلى مصدر لضغط نفسي ومادي متزايد. تأتي هذه الضغوط في وقت تعاني فيه فئات واسعة من المجتمع من أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة، مما يجعل تأمين المستلزمات الدراسية الأساسية أمراً شاقاً للغاية.

دعوات لتنظيم سوق الأدوات المدرسية وحماية المستهلك

في ظل هذه الظروف، تتطلع الأسر المغربية، وتحديداً في أكادير، إلى إيجاد حلول مستدامة لتنظيم سوق اللوازم المدرسية. يأمل الأهالي في وضع آليات توازن بين حماية المستهلك من جشع الأسعار وضمان استمرارية الحركة الاقتصادية لهذا القطاع الحيوي. يرى كثيرون أن التدخل لتحديد سقف للأسعار أو دعم بعض المستلزمات قد يخفف من الأعباء المادية التي تواجههم مع كل بداية عام دراسي جديد، مما يساهم في توفير بيئة تعليمية أفضل للجميع.