الكشف عن حقيقة الأضرار.. “حماية نهر النيل” توضح تفاصيل هامة بشأن نبات ورد النيل وتأثيره

نفت وزارة الموارد المائية والري، على لسان المهندس حسام طاهر رئيس قطاع حماية وتطوير نهر النيل، المزاعم المتداولة حول استهلاك نبات ورد النيل ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه سنويًا. أكد طاهر أن هذا الرقم مبالغ فيه بشكل كبير، وأن الدراسات أثبتت أن النسبة الحقيقية للإصابة بالورد في المسطحات المائية المصرية لا تتجاوز 5%، ويتم التعامل معها فورًا للحفاظ على موارد المياه الثمينة.

حقيقة استهلاك ورد النيل للمياه: توضيح من “حماية النيل”

أوضح المهندس حسام طاهر في تصريحات متلفزة أن فكرة استهلاك ورد النيل كميات هائلة تصل إلى ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه سنويًا لا تستند إلى حقائق علمية دقيقة. وأشار إلى أن الوصول لهذا المستوى من الاستهلاك يستدعي أن تكون مساحة 750 مليون متر مربع من المسطحات المائية مغطاة بالكامل بورد النيل على مدار عام كامل، وهو ما يعد شبه مستحيل الحدوث في الواقع. وأكد أن هذه الأرقام مبالغ فيها بشكل كبير، وتفتقر للدقة البحثية اللازمة.

تاريخ ورد النيل في مصر وتحديات انتشاره

يعد ورد النيل أحد أنواع الحشائش العائمة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمجاري المائية. وقد دخل إلى مصر خلال عهد محمد علي باشا بهدف استخدامه كنوع من الزينة، إلا أنه استوطن المجاري المائية المصرية وتكاثر فيها بشكل كبير، ليصبح أحد التحديات التي تواجه قطاع المياه. يتميز ورد النيل بقدرته الفائقة على النمو والتكاثر السريع، مما يتطلب جهودًا مستمرة ومضنية للسيطرة عليه والحد من انتشاره، للحفاظ على سلامة البيئة المائية.

الآثار البيئية لورد النيل ومعدلات الإصابة الفعلية

بخصوص ما أثير عن تأثير ورد النيل على كيمياء المياه ونقص الأكسجين المذاب، مما يضر بالثروة السمكية وأعمال الصيد، أوضح المهندس طاهر أن هذه التأثيرات السلبية لا تحدث إلا إذا انتشر النبات بكثافة شديدة جدًا. وأشار إلى أن وزارة الموارد المائية والري لا تسمح أبدًا بوصول ورد النيل إلى هذه المستويات الحرجة. وأكد أن نسبة الإصابة السنوية الفعلية لورد النيل في المسطحات المائية المصرية لا تتعدى 3% أو 4% أو 5% كحد أقصى من إجمالي المساحة الكلية، وهذه النسب يتم التعامل معها وإزالتها أولًا بأول.

جهود وزارة الري لمكافحة ورد النيل وحماية المسطحات المائية

شدد رئيس قطاع حماية وتطوير نهر النيل على أن أي حديث عن آثار سلبية واسعة النطاق لورد النيل هو أمر مبالغ فيه ولا يعكس الواقع. الوزارة تحرص بشكل دائم على إبقاء نسب الإصابة في حدود ضيقة للغاية، لضمان عدم تأثيره على جودة المياه أو الثروة السمكية. وأضاف أن شبكة المجاري المائية في مصر واسعة ومعقدة للغاية، فهي تشمل 1500 كيلومتر من نهر النيل وفروعه، بالإضافة إلى الترع بمختلف أنواعها، وأكثر من 22 ألف كيلومتر من المصارف، مما يجعل حجم العمل المطلوب لمكافحة ورد النيل وصيانة هذه الشبكة ضخمًا ويتطلب متابعة مستمرة.