قرار جديد.. أسبوع كامل من الاستنفار لضمان جاهزية المدارس قبل بدء الدراسة
أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إطلاق سلسلة من الاجتماعات المكثفة تبدأ في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر، بهدف ضمان انطلاقة منظمة للموسم الدراسي الجديد. تستمر هذه اللقاءات لمدة أسبوع كامل وتشمل كافة الفاعلين في القطاع التربوي من مفتشين ومديرين وموظفين إداريين، للوقوف على جاهزية المؤسسات التعليمية وتدارك أي نقائص قبل عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.
أسبوع من التحضيرات المكثفة لضمان جاهزية المدارس
تعيش مديريات التربية عبر الولايات حالة تأهب قصوى لمدة أسبوع، حيث تُعقد اجتماعات صباحية ومسائية متواصلة لمتابعة آخر التحضيرات للدخول المدرسي. سيتم خلالها رفع تقارير يومية إلى الوزارة لتقييم مدى جاهزية كل مؤسسة تربوية ورصد أي عقبات قد تؤثر على السير الحسن للعملية التعليمية. وتشمل هذه اللقاءات جميع الرتب والوظائف، من مفتشين تربويين وإداريين، ومديري المدارس الابتدائية والثانويات، بالإضافة إلى النظار ومستشاري التربية والمقتصدين، لتوحيد الرؤى وتطبيق التعليمات الوزارية بشكل دقيق.
أبرز محاور اللقاءات التحضيرية للدخول المدرسي
ترتكز الاجتماعات على شرح وتوضيح محتوى المنشور الوزاري الذي يعتبر بمثابة خارطة طريق للموسم الدراسي. ويتضمن هذا المنشور توجيهات عملية حول تنظيم الأفواج التربوية وضبط الجداول الزمنية للأساتذة. كما يشدد على ضرورة تأمين محيط المدارس وضمان جاهزية الهياكل من حيث النظافة والتهيئة، إلى جانب ضبط القوائم النهائية للأساتذة والمناصب الشاغرة قبل انطلاق الدروس.
الكتاب المدرسي والرقمنة على رأس الأولويات
يأتي ضمان التوزيع المبكر للكتاب المدرسي وتفعيل الرقمنة في تسيير الملفات ضمن أهم النقاط التي ستتم مناقشتها. سيشرف المقتصدون على ضمان وصول الكتب لجميع التلاميذ في الوقت المحدد وتجهيز المطاعم والمكتبات المدرسية. كما ستُعطى تعليمات واضحة لتفعيل الأرضية الرقمية للقطاع وتحديث بيانات التلاميذ والأساتذة، بالإضافة إلى التكفل بملف المنحة المدرسية. وتشمل أهم التوصيات المنتظرة ما يلي:
- تسريع استكمال عمليات الترميم والتهيئة في المؤسسات التي تحتاج ذلك.
- ضمان وصول الكتاب المدرسي إلى كل تلميذ مع بداية الدروس.
- متابعة وضعية الأقسام المكتظة وإيجاد حلول عاجلة لها.
- وضع خطة لمرافقة التلاميذ المتعثرين دراسياً خاصة في المواد الأساسية.
- تنظيم حملات تحسيسية حول السلوك المدني والنظافة والسلامة الصحية.
مقاربة تشاركية جديدة لإنجاح الموسم الدراسي
تتميز تحضيرات هذا العام باعتماد مقاربة جديدة تقوم على العمل الجماعي وإشراك جميع الفاعلين في اتخاذ القرار، بدلاً من الاقتصار على التعليمات الفوقية. يهدف هذا التوجه إلى تعزيز التنسيق بين مديري المؤسسات والنظار والمقتصدين والمستشارين التربويين، مع قيام المفتشين بدور المرافق والموجه. وتؤكد الوزارة من خلال هذه الخطوة حرصها على تجسيد رؤية إصلاحية شاملة تجعل من المدرسة الجزائرية فضاءً للتعلم النوعي ومواجهة تحديات الموسم الدراسي الجديد، خاصة ما يتعلق بالضغط على بعض المؤسسات في المدن الكبرى ومعالجة اختلالات الموسم الماضي.