أعربت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشار الاتحاد الأوروبي والناتو، عن قلقها البالغ من التوسع العسكري الروسي المستمر، خاصة بالقرب من حدود فنلندا والنرويج ودول البلطيق. كما سلطت الضوء على التمدد الروسي في منطقة القطب الشمالي، وهي منطقة تشهد بالفعل نزاعًا طويل الأمد على الموارد، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والجيوسياسي.
قلق صريح.. لماذا يثير التوسع الروسي المخاوف؟
في تصريحات خاصة لقناة “القاهرة الإخبارية” مع الإعلامية داليا نجاتي، لم تخفِ “زاريتا” صراحتها، مؤكدةً أن “الأمر مقلق للغاية”. وأوضحت أن هذا القلق لا ينبع فقط من معرفتها الشخصية بالملف، بل لأن دولاً مثل فنلندا، التي انضمت حديثًا إلى حلف الناتو، تحتاج بشكل واضح إلى دعم صريح وموحد من الحلفاء. وأضافت أن هناك مؤشرات تدعو للقلق، حيث بدأت فنزويلا أيضًا خطوات مشابهة، ما يعكس اتجاهًا استراتيجيًا يجب التعامل معه بمنتهى الجدية.
مستقبل الدفاع الأوروبي.. هل تتراجع أمريكا؟
تطرقت مستشار الاتحاد الأوروبي والناتو إلى احتمال تراجع دور الولايات المتحدة على الساحة الدولية، مما يضع أوروبا أمام حتمية زيادة استثماراتها في المجال الدفاعي. هذا السيناريو يستدعي أيضًا تعزيز التضامن والتعاون بين دول الحلف. وتحدثت “زاريتا” عن تحول كبير يشهده الناتو، واصفة إياه بـ “ثورة صناعية دفاعية” تتميز بالتركيز على الذكاء الاصطناعي، وتفعيل استراتيجيات عسكرية حديثة، بالإضافة إلى إعادة تنشيط منظومات الأمن الجماعي لضمان استعداد الحلف لأي تحديات مستقبلية.
قوة الناتو في الوحدة.. الطريق إلى الردع الفعال
في ختام حديثها، شددت الدكتورة كاميلا زاريتا على ضرورة أن يبقى حلف الناتو موحدًا وقويًا في الدفاع عن كل أعضائه، سواء الجدد أو القدامى. وأكدت أن هذا يشمل فنلندا وأيضًا أوكرانيا، التي اعتبرتها من الدول المرشحة للانضمام إلى الحلف في المستقبل. واختتمت بأن “الاتحاد والتضامن هما السبيل الوحيد للردع الفعال” في وجه أي تهديدات محتملة، وهي رسالة واضحة تؤكد أهمية التكاتف في مواجهة التحديات الراهنة.