بدأت شركات السياحة المصرية في تصعيد حجاجها إلى مشعر عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج، وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. تأتي هذه الخطوة وسط استعدادات ضخمة وغير مسبوقة من بعثة الحج السياحي، التي أعلنت حالة الطوارئ القصوى لضمان سير عملية التصعيد بمنتهى السلاسة واليسر. وقد وصلت بالفعل طلائع حجاج السياحة الأوائل إلى المشعر المقدس.
أخبار متعلقة:
- وزير السياحة يتابع الاستعدادات النهائية لتصعيد الحجاج إلى «عرفات»
- «السياحة» تستعد لتصعيد الحجاج إلى عرفات بهذه الخطوات
- من المستشفى إلى صعيد عرفة.. «الحاجة عفاف» تسير بخطى الأمل في رحاب مكة
- عضو اللجنة العليا للحج والعمرة: خدماتنا لحجاج السياحة الأفضل بين الدول الإسلامية
وتؤكد البعثة أن خطة تصعيد الحجاج تسير بانتظام تام ووفق جدول زمني محدد بدقة. يتم هذا التنسيق الشامل مع السلطات السعودية والمطوفين لضمان وصول أكثر من 40 ألف حاج من حجاج السياحة – وهو ما يمثل نحو 52% من إجمالي الحجاج المصريين – إلى مخيماتهم في عرفات بمنتهى السلاسة، بعيدًا عن أي تزاحم أو تأخير.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ أحمد إبراهيم، رئيس لجنة السياحة الدينية بـغرفة شركات السياحة، بأن خطة تصعيد حجاج السياحة إلى عرفات تسير بـدقة وانضباط ملحوظين. وأكد أن هذا النجاح يعود إلى التنسيق المسبق والمحكم مع السلطات السعودية والمطوفين. كما أشار إلى أن الغرفة حرصت على إعداد جدول تفويج زمني مدروس خصيصًا لكل شركة، مع توفير متابعة لحظية ومستمرة من قبل غرفة العمليات المركزية واللجان الميدانية المنتشرة في المشاعر.
وأضاف إبراهيم موضحًا: “نحن نعتبر يوم عرفة هو ذروة موسم الحج والركن الأعظم فيه. لذلك، نوليه اهتمامًا استثنائيًا وغير مسبوق. يتركز اهتمامنا على توفير راحة الحجاج القصوى، وتسهيل تنقلهم، وتأمين خدمات إقامة متميزة في المخيمات. بالفعل، كل شيء تم إعداده مسبقًا وبدقة متناهية لضمان تجربة حج مثالية.”
خدمات مميزة في مخيمات عرفات للحج السياحي
وأوضح إبراهيم أيضًا أن مخيمات عرفات الخاصة بالحج السياحي، والتي تشمل برامج الحج البري والاقتصادي، تتميز هذا العام بخصائص استثنائية. فهي مصممة من مواد مقاومة للحريق، ومجهزة بـأجهزة تكييف قوية لضمان راحة الحجاج في ظل الأجواء الحارة. ليس هذا فحسب، بل تم اختيار مواقعها بعناية فائقة لضمان قربها من طريق النفرة ومن جسر الجمرات في منى، مما يسهّل بشكل كبير حركة وتنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة.
كما أكد رئيس اللجنة أن الغرفة حرصت على التعاقد مع كبرى الشركات المتخصصة، وهما شركتا «الماسية مشارق» و«الراجحي»، لتقديم خدمات فندقية على أعلى مستوى من الجودة. هذه الخدمات تشمل توفير ثلاث وجبات يومية متكاملة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المشروبات الباردة والساخنة والمثلجات على مدار الساعة، لتلبية احتياجات الحجاج وراحتهم التامة.
متابعة لحظية ودعم فوري لحجاج السياحة
تواصل فرق المتابعة الميدانية التابعة لبعثة الحج السياحي، وبالتعاون الوثيق مع غرفة شركات السياحة، جولاتها المكثفة والمستمرة على المخيمات ومتابعة عملية التصعيد خطوة بخطوة. الهدف من هذه الجولات هو التأكد من وصول الحجاج في الوقت المحدد إلى مخيماتهم، وتقديم الدعم الفوري والسريع لأي طارئ قد يواجههم. وتتم كل هذه العمليات تحت الإشراف المباشر والمستمر لـسامية سامي، مساعد وزير السياحة ورئيس بعثة الحج السياحي.
miso-explore {
}