شكل جديد للمتاحف.. وزير الثقافة يناقش مع اليونسكو تطوير المتاحف المصرية باستخدام الذكاء الاصطناعي

عقد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، اجتماعًا هامًا مع الدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في العديد من المشروعات الثقافية المستقبلية. تركز اللقاء على دعم الابتكار والذكاء الاصطناعي في الثقافة، وتطوير المتاحف، بالإضافة إلى تأكيد دور مصر المحوري في دعم الثقافة والفنون وصون التراث داخل القارة الإفريقية بالشراكة مع اليونسكو.

آفاق جديدة للتعاون الثقافي بين مصر واليونسكو

بحث الجانبان خلال الاجتماع مجموعة من المقترحات التي تهدف إلى توسيع نطاق التعاون الثقافي بين وزارة الثقافة المصرية ومنظمة اليونسكو. وتضمنت هذه المقترحات مجالات حيوية تسهم في تطوير القطاع الثقافي المصري وتعزيز مكانته إقليميًا ودوليًا.

• المشاركة في مؤتمر الإبداع والذكاء الاصطناعي: تستعد وزارة الثقافة لعقد هذا المؤتمر الهام قريبًا، وستسهم اليونسكو في نجاحه من خلال توفير الخبرات والمتخصصين في هذا المجال الواعد.
• دعم المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية: تقديم الدعم الكامل للفريق المصري الذي سيشارك في “المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة”، الذي تنظمه الأمم المتحدة ممثلة في اليونسكو بمدينة برشلونة الإسبانية خلال الفترة من 29 سبتمبر وحتى 1 أكتوبر 2025.
• تطوير المتاحف الفنية وتدريب العاملين بها: اتفق الجانبان على التعاون في تطوير المتاحف المصرية وتعزيز كفاءة العاملين بها من خلال برامج تدريب متخصصة.
• استغلال أكاديمية الفنون بروما: بحث إمكانية استغلال أكاديمية الفنون المصرية في روما كمركز إشعاع ثقافي حيوي، يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والفني مع الدول الأوروبية.

مصر تعزز دورها الثقافي في إفريقيا بالشراكة مع اليونسكو

أكد وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هَنو، التزام مصر الراسخ بلعب دور محوري وفعّال في دعم مجالات الثقافة والفنون والحفاظ على التراث داخل القارة الإفريقية. وشدد الوزير على أن الشراكات الاستراتيجية مع اليونسكو تفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب الإفريقية.

• إطلاق مبادرات للنشر الإفريقي المشترك.
• إقامة مشروعات ثقافية وفنية مشتركة بين المؤسسات الثقافية في مصر والدول الإفريقية.
• توطيد الروابط الثقافية والمعرفية بين شعوب القارة.

وأوضح الدكتور هَنو أن تعزيز الحضور المصري الثقافي في إفريقيا يمثل امتدادًا طبيعيًا لدور مصر التاريخي والرائد في المنطقة. ويسهم هذا التوجه في بناء جسور تواصل معرفي وحضاري متين، ويعكس التزام الدولة المصرية بترسيخ العدالة الثقافية ودعم أهداف التنمية المستدامة في القارة السمراء.

أهمية الشراكة الاستراتيجية ودور مصر الريادي

كما أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو على حرص وزارة الثقافة الشديد على تكثيف الشراكة مع منظمة اليونسكو في جميع مجالات عملها المشتركة. وأوضح أن هذا التعاون يعكس الدور الريادي لمصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويمثل إضافة نوعية مهمة للثقافة المصرية بتنوعها وعمقها التاريخي. وأشار إلى أن الوزارة تسعى دائمًا لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بما يخدم دعم الصناعات الثقافية والإبداعية ويعزز حضور مصر القوي على خريطة الثقافة العالمية.

اليونسكو تثمن التعاون وتتطلع للمستقبل

من جانبها، أعربت الدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في القاهرة، عن تقديرها الكبير للتعاون المثمر والقائم مع وزارة الثقافة المصرية خلال الفترة الماضية. وأكدت الدكتورة سانز حرص منظمة اليونسكو على المضي قدمًا في توسيع مجالات التعاون وتنفيذ عدد من المبادرات والمشروعات المشتركة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم الأهداف المشتركة للحفاظ على التراث وتعزيز التنوع الثقافي.