تطور جديد.. رئيس اقتصادية قناة السويس يكشف خريطة الفرص الاستثمارية الواعدة بالهيئة
استعرض وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال منتدى الأعمال المصري البحريني بالقاهرة، الطفرة الكبيرة التي تشهدها المنطقة، مؤكداً استقطاب 10.2 مليار دولار استثمارات جديدة عبر 311 مشروعاً في 38 شهراً. وأشار جمال الدين إلى أن المنطقة أصبحت مركزاً عالمياً صناعياً ولوجستياً، مدعومة بموقعها الاستراتيجي وحوافزها الجاذبة.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: بوابة عالمية للاستثمار والتصنيع
شارك السيد وليد جمال الدين في الجلسة الرئيسية للمنتدى التي حملت عنوان “آفاق الاستثمار واستراتيجيات النمو”، حيث جمعت نخبة من صناع القرار وممثلي مجتمع الأعمال من البلدين. وقد سلط رئيس الهيئة الضوء على الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ودورها كمشروع قومي طموح يمثل منصة متكاملة للاستثمار والتصنيع والخدمات اللوجستية. ويعزز موقعها الاستراتيجي الفريد على ضفتي قناة السويس مكانتها كنقطة التقاء محورية للتجارة العالمية. حضر المنتدى لفيف من المسؤولين البارزين من بينهم المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وأحمد كجوك، وزير المالية، ونور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة بمملكة البحرين، إلى جانب عبدالله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة البحريني.
طفرة استثمارية غير مسبوقة وأرقام قياسية
شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال الأعوام الأخيرة قفزة هائلة في حجم الاستثمارات والمشاريع. ففي غضون الـ 38 شهراً الماضية، تم التعاقد على 311 مشروعاً جديداً تنوعت بين الصناعية واللوجستية والخدمية ضمن المناطق الصناعية والموانئ التابعة للهيئة.
البيان | القيمة |
إجمالي الاستثمارات الجديدة (38 شهراً) | 10.2 مليار دولار أمريكي |
عدد المشاريع الجديدة (38 شهراً) | 311 مشروعاً (صناعي، لوجستي، خدمي) |
أوضح رئيس الهيئة أن هذه النتائج تأتي في إطار خطة مرحلية متكاملة تم تنفيذها منذ تأسيس المنطقة عام 2015. وقد ارتكزت هذه الخطة على عدة محاور أساسية لتعزيز الاستثمار وتوطين الصناعات الواعدة:
- الإعداد للبنية التحتية المتطورة والحديثة.
- تهيئة مناخ استثماري جاذب ومحفز للنمو.
- توطين الصناعات المستهدفة وتعظيم القيمة المضافة محلياً.
لقد نجحت المنطقة الاقتصادية في استقطاب استثمارات من أكثر من 20 دولة من قارات مختلفة، وهو ما يجسد الثقة العالمية في قدراتها ويؤكد مكانتها كمركز رائد للتعاون الدولي والتنمية المستدامة.
محاور استراتيجية وحوافز تنافسية لجذب الشركات العالمية
أكد وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس رسخت مكانتها اليوم كمركز صناعي ولوجستي عالمي بامتياز. وتدعم هذه المكانة ستة موانئ بحرية حيوية وأربع مناطق صناعية كبرى تعمل بكامل طاقتها التشغيلية. وتستهدف الهيئة 21 قطاعاً صناعياً وخدمياً متنوعاً، أبرزها:
- الصناعات الدوائية.
- صناعة السيارات ومكوناتها.
- الصناعات المغذية للسكك الحديدية.
- صناعة المنسوجات.
- صناعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
- قطاعات صناعية وخدمية أخرى واعدة.
لتحقيق هذه الأهداف، تقدم الهيئة حزمة متكاملة من الحوافز والتيسيرات لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. وتشمل هذه الحوافز الإعفاءات الجمركية والضريبية، وتوافر العمالة الفنية المدربة ذات الكفاءة العالية، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية السريعة والفعالة عبر نظام الشباك الواحد. تضمن هذه الإجراءات للمستثمرين بيئة أعمال تنافسية ومستدامة تدعم نمو أعمالهم.
تعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية البحرينية
يمثل منتدى الأعمال المصري البحريني منصة هامة وحيوية لتعزيز الشراكة الاقتصادية القوية بين البلدين الشقيقين. وقد تضمن المنتدى لقاءات ثنائية مباشرة (B2B) بين ممثلي مجتمع الأعمال المصري والبحريني، بهدف مناقشة فرص التعاون المتبادل والتكامل الاستثماري الواعد في شتى المجالات. وتأتي هذه اللقاءات في إطار عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين مصر ومملكة البحرين، وحرصهما المشترك والدائم على دفع مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار لشعبيهما.