تبديداً للالتباسات المتداولة حول شهادات “الحلال” الخاصة باستيراد الألبان واللحوم، يكشف تقرير حديث أهم 8 تساؤلات ويقدم إجابات واضحة لتعزيز ثقة المستهلك المسلم في المنتجات المستوردة.
ما هي شهادة الحلال؟ ولماذا هي مهمة؟
شهادة “الحلال” هي عملية تقييم دقيقة تُجريها جهة معتمدة وذات مصداقية للتأكد من أن المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات تتوافق بشكل كامل مع معايير ومتطلبات الشريعة الإسلامية المحددة. وتكمن أهميتها في طمأنة المسلمين بأنهم يستطيعون استهلاك تلك المنتجات أو الاستفادة من الخدمات وفقًا لأحكام دينهم، مما يُعزز ثقة المستهلك ويمنع أي التباس حول الحالة الشرعية للمنتج.
ما هي القطاعات التي تستفيد من شهادة الحلال؟
تُمنح شهادات “الحلال” فقط للشركات التي تفي بالمعايير الصارمة، ويُسمح لها باستخدام شعار “حلال” على منتجاتها. وتشمل هذه القطاعات الرئيسية:
- الصناعات الغذائية بمختلف أنواعها.
- مستحضرات التجميل.
- منتجات العناية الشخصية.
لماذا ألغت مصر شهادة الحلال على الألبان؟
قرار مصر بـ إلغاء شهادة “الحلال” على منتجات الألبان المستوردة يستند إلى منطق واضح؛ فالألبان تُستخرج من المواشي وهي على قيد الحياة، وبالتالي فإن فكرة خلط الألبان “الحلال” بألبان أخرى محرمة تُعد غير منطقية ولم تُطبَّق فعليًّا من قبل. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت المتابعة الدولية أن شهادة “الحلال” لا تُفرض على الألبان في العديد من الدول الإسلامية، بل تُطبَّق بشكل رئيسي على اللحوم والدواجن فقط.
كيف تضمن مصر سلامة الألبان واللحوم المستوردة؟
بالنسبة للألبان: جميع أنواع الألبان المجففة والأجبان التي تدخل مصر تتنوع وتأتي من جهات معلومة المصدر. وتخضع منتجاتها للفحص الدقيق للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، وكذلك لمعرفة نوع الحيوان المنتج للبن، مما يضمن سلامتها وجودتها.
بالنسبة للحوم: تستورد مصر نحو 50% من احتياجاتها من اللحوم من دول متعددة. ومع ذلك، لا تدخل أية شحنة لحوم البلاد إلا بعد خضوعها لمراجعة دقيقة من لجنة مختصة، للتأكد من أن الذبح قد تم وفقًا للطريقة الإسلامية الصحيحة، وأن الشحنة مهيَّأة تمامًا لدخول السوق المصرية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، لضمان حصول المستهلك على منتجات حلال وآمنة.