مؤشر خطير: أطفال غزة يدفعون الثمن.. والنظام الدولي يواجه أزمة ثقة غير مسبوقة

انتقد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بشدة صمت المجتمع الدولي أمام ما وصفه بـ “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، مؤكداً أن الأطفال يُقتلون بلا تردد وأن الثقة بالنظام العالمي تتراجع بشكل غير مسبوق. جاءت تصريحات إبراهيم خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، مسلطاً الضوء على الأزمة الأخلاقية العميقة التي تواجه الهيئات الدولية.

رئيس الوزراء الماليزي يدين صمت العالم إزاء الإبادة في غزة

أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، يوم الإثنين، عن استيائه الشديد من غياب التحرك الدولي الفعال تجاه الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية. خلال كلمته أمام الجلسة الموسعة لقمة مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، التي عُقدت في مدينة تيانجين الصينية، شدد إبراهيم على أن ما يشهده الفلسطينيون في غزة، وخاصة الأطفال الأبرياء الذين يُقتلون بشكل مستمر، يعكس أزمة أخلاقية كبرى تواجه النظام الدولي برمته. هذه التصريحات القوية تأتي في سياق تزايد الانتقادات الدولية لتعامل المجتمع العالمي مع الحرب على غزة وتداعياتها الإنسانية.

تآكل الثقة بالنظام الدولي ومنظمة الأمم المتحدة

لم يقتصر انتقاد رئيس الوزراء الماليزي على مجرد الإشارة إلى صمت العالم، بل تعمق في تحليل أسبابه وتداعياته. ففي تدوينة نشرها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أوضح أنور إبراهيم أن الأمم المتحدة ذاتها لم تعد تبدي رغبة حقيقية في إصلاح آلياتها ونهجها. هذا التراجع في الاهتمام بالإصلاح، حسب تعبيره، أدى إلى “تراجع غير مسبوق في الثقة بالنظام الدولي ككل”. يعكس هذا الموقف قلقاً ماليزياً متزايداً بشأن فعالية المؤسسات العالمية في تحقيق العدالة وحماية الأرواح، خصوصاً في مناطق الصراع مثل غزة، مما يبرز أهمية تعزيز الحوار العالمي حول هذه القضايا.

حصيلة مروعة للصراع في قطاع غزة بحلول 2025

تأتي تصريحات رئيس الوزراء الماليزي في وقت يستمر فيه الصراع الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفاً وراءه أعداداً هائلة من الضحايا. حتى سبتمبر 2025، شهد القطاع تصاعداً كارثياً في الأرقام، مما يعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تواجه السكان.

تؤكد هذه الأرقام المأساوية أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم. كما تفاقمت الأزمة الإنسانية لتصل إلى حد المجاعة التي أودت بحياة المئات، منهم أكثر من مئة طفل، مما يجعل الوضع في غزة تحدياً إنسانياً عالمياً يتطلب استجابة فورية وحاسمة من جميع الأطراف المعنية.