10 آلاف دولار للطن.. سعر النحاس اليوم يخالف التوقعات | قفزة تاريخية تهز سوق المعادن عالميًا

شهدت أسعار النحاس العالمية قفزة تاريخية لتقترب من حاجز 10 آلاف دولار أمريكي للطن في بورصة لندن للمعادن، مدعومة بشكل أساسي بضعف الدولار الأمريكي نسبيًا وزخم الطلب المستمر على المعدن. هذا الارتفاع يعكس قوة المعدن الأحمر كمؤشر اقتصادي، ويأتي بعد زيادة ملحوظة في الشهر الماضي، مما يضع النحاس في دائرة الضوء كمحرك محتمل للأسواق.

النحاس يقترب من حاجز 10 آلاف دولار للطن

واصل سعر النحاس، وهو معدن حيوي في العديد من الصناعات وخصوصًا في صنع الأسلاك الكهربائية، صعوده ليقترب من مستوى العشرة آلاف دولار للطن الواحد. وقد شهد المعدن زيادة بنسبة 0.3% ليصل إلى 9,928 دولاراً للطن يوم الاثنين الماضي، بعد أن سجل ارتفاعاً شهرياً بنسبة 3% خلال شهر أغسطس. هذا الأداء القوي يسلط الضوء على مرونة السوق وقدرة النحاس على الحفاظ على قيمته.

أداء سعر النحاس في الأسواق العالمية

تاريخياً، تستفيد السلع الأولية التي تُسعر بالدولار الأميركي من تراجع العملة الخضراء، حيث يصبح شراؤها أقل تكلفة للمستوردين من خارج الولايات المتحدة. وقد تجاوز سعر النحاس مستوى 10 آلاف دولار للطن في شهر يوليو الماضي، مما يؤكد قوته. ورغم بعض التوقعات بتراجعه، أظهر المعدن متانة ملحوظة، حتى بعد إحجام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية على الصورة الأكثر تداولاً منه. هذا الثبات يعكس طلبًا أساسيًا قويًا ودعمًا هيكليًا للسعر.

العوامل المؤثرة على أسعار النحاس عالمياً

عدة عوامل رئيسية تقف وراء صعود أسعار النحاس، أبرزها ضعف الدولار الأمريكي الذي يجعل السلع المسعرة به أرخص للمشترين الدوليين، مما يحفز الطلب. كما يلعب الطلب القوي نسبيًا دورًا محوريًا، خاصة مع استمرار التوسع الصناعي والمشاريع البنية التحتية حول العالم التي تعتمد بشكل كبير على النحاس. إضافة إلى ذلك، فإن استمرار تدفق الإمدادات إلى أسواق كبرى مثل الولايات المتحدة، حيث لا تزال عقود النحاس الآجلة تتداول بعلاوة على الأسعار في بورصة لندن، يدعم الأسعار ويحافظ على استقرار السوق نسبيًا.