دعم مستمر للتعليم.. بيت مال القدس يوزع الحقيبة المدرسية

أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف، الأحد، من قرية النبي صموئيل شمال غربي القدس، عملية توزيع الحقائب المدرسية استعدادًا للموسم الدراسي الجديد 2025-2026. تستهدف هذه المبادرة الإنسانية 2300 تلميذ في مدارس محافظة القدس، بميزانية إجمالية بلغت 125 ألف دولار أمريكي، بهدف تخفيف العبء المالي عن الأسر المقدسية المحتاجة ودعم استمرارية تعليم أبنائها.

وكالة بيت مال القدس تدشن مبادرة الحقيبة المدرسية لدعم التعليم

شهدت قرية النبي صموئيل، التي كانت نقطة الانطلاق الرمزية لعملية توزيع الحقيبة المدرسية، أجواء من الفرح مع تسلم 150 طفلًا وطفلة حقائبهم الجديدة المليئة باللوازم الضرورية. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود وكالة بيت مال القدس الشريف المستمرة لتوفير الشروط الأساسية لتحسين ظروف تمدرس أطفال القدس، وتأكيدًا على وقوفها إلى جانب أهالي القدس بكافة فئاتهم في الأوقات الصعبة وأيام الرخاء. تهدف المبادرة إلى تعزيز صمود الأسر الفلسطينية في القدس، والمساهمة في توفير بيئة تعليمية محفزة للأجيال الصاعدة.

تفاصيل الدعم التعليمي وميزانية المشروع

تُعد هذه العملية جزءًا لا يتجزأ من التزام الوكالة بدعم القطاع التعليمي في المدينة المقدسة وضواحيها، بتمويل كريم من مؤسسات مغربية. وتوضح البيانات المالية والمستهدفات الرئيسية للمشروع كالتالي:

أثر مبادرة الحقيبة المدرسية على العائلات المقدسية

أعربت نوال بركات، رئيسة جمعية النبي صموئيل، عن عميق شكرها وامتنانها للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على دعمه المتواصل لأهالي القدس، وخاصة سكان القرى المهمشة التي تعاني من تحديات كبيرة كالعزلة ونقص الموارد. وأكدت بركات أن أهل القرية ممتنون لوكالة بيت مال القدس الشريف ليس فقط على الدعم المادي، بل أيضًا على الدعم النفسي الذي يقدمونه، والذي يتجلى اليوم في توزيع الحقائب المدرسية واللوازم الأساسية مع بداية العام الدراسي. هذه المبادرة تعتبر شريان حياة للأسر التي تجد صعوبة في تلبية احتياجات أبنائها الدراسية.

محتويات الحقيبة المدرسية الشاملة لدعم تحصيل التلاميذ

من جانبه، أوضح إسماعيل الرملي، المكلف بمشاريع الوكالة في القدس، أن هذه المبادرة تأتي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس وضواحيها. وأكد الرملي أن عملية توزيع الحقائب المدرسية لهذا العام تضمن تزويد التلاميذ بكل ما يلزمهم لبداية قوية وفعالة في مسيرتهم التعليمية. تشتمل الحقيبة المدرسية على:

• قرطاسية أساسية ومتنوعة تُلبي احتياجات الدراسة اليومية.
• أدوات مدرسية مختلفة تساهم في إنجاز الواجبات والأنشطة الصفية.
• عدد من الدعائم البيداغوجية المصممة لمساعدة التلاميذ على التعلم والتحصيل الدراسي بشكل أفضل.

تهدف هذه المكونات الشاملة إلى ضمان حصول كل طالب على الأدوات اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية، وتعزيز فرصهم في التفوق الأكاديمي.