تحدٍ جديد.. الدخول المدرسي يواجه صعوبات غير متوقعة بسبب تداخل المواعيد وضغط البرمجة
يواجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، انتقادات برلمانية حادة قبيل ساعات من انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026. الاتهامات الموجهة إليه تتعلق بالتسرع وسوء تدبير محطات الدخول المدرسي، في ظل برمجة وصفت بـ”الخانقة” و”المربكة” من قبل نواب برلمانيين.
انتقادات برلمانية حادة تلاحق وزير التربية بشأن الدخول المدرسي
بدأ النائب البرلماني حسن أو مريبط، عن حزب التقدم والاشتراكية، بتوجيه سؤال كتابي لوزير التربية، محذرًا من جدول زمني مزدحم قد يعيق نجاح الدخول المدرسي. سجل أو مريبط أن الوزارة وضعت الفاعلين التربويين أمام برنامج صعب التنفيذ على أرض الواقع، مشيرًا إلى تزامن أربع محطات رئيسية في اليوم نفسه، مما يضع تحديات كبيرة أمام الأطر التعليمية والإدارية في الموسم الدراسي الجديد:
- توقيع محاضر الدخول لهيئات التدريس والإدارة والتفتيش والمتصرفين.
- انطلاق تكوينات “الريادة” التي تمتد لأربعة أيام.
- الإعلان عن نتائج الحركة الانتقالية الإقليمية الخاصة بالأساتذة.
تداعيات البرمجة الزمنية المزدحمة على سير الدخول المدرسي
يحذر البرلماني من أن هذا التداخل في المواعيد يهدد بتحويل عملية الدخول المدرسي إلى مجرد إجراء شكلي لا يراعي واقع الميدان. فالمديرون سيجدون أنفسهم مضطرين لتوقيع محاضر حضور لأساتذة من المفترض أن يكونوا في مراكز التكوين، بينما ينشغل آخرون بمسائل الحركة الانتقالية. يصف أو مريبط هذا الوضع بـ”الارتباك غير المبرر” في لحظة تتطلب الانضباط والدقة لضمان بداية موفقة للمسار التعليمي.
تأخر وصول العُدة البيداغوجية ومقترحات لتحسين التنظيم
تزداد حدة الإشكال مع تأخر وصول العدة البيداغوجية الخاصة بتكوينات الريادة إلى بعض المؤسسات التعليمية، مما يعمق من الارتباك القائم. يطرح هذا التأخر تساؤلات جدية حول سبب الإصرار على هذه البرمجة المتزامنة، خاصة وأن توزيع المحطات على الأسبوعين الأول والثاني من الدخول المدرسي كان سيوفر فسحة زمنية كافية لتفادي هذا الارتباك. هذا الحل المقترح يهدف إلى ضمان انطلاقة هادئة ومنظمة للموسم الدراسي الجديد.
في ختام سؤاله، شدد النائب البرلماني على أن نجاح الدخول المدرسي يرتبط بشكل وثيق بالتخطيط المحكم والالتزام بالجداول الزمنية المعلنة. ودعا الوزير برادة إلى تقديم توضيحات وافية للرأي العام التعليمي واتخاذ إجراءات عاجلة تضمن بداية منظمة وهادئة، وتحفظ هيبة المؤسسة التربوية وحقوق الأطر العاملة فيها.