خطوة استراتيجية جديدة: هيئة الاستثمار تطلق حوافز لدعم “توطين التقنية والابتكار” ودمج البحث العلمي بقطاع الأعمال.

أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، خلال مشاركته في قمة “التكنولوجيا العميقة” لريادة الأعمال، على الدور المحوري للهيئة في بناء جسور التواصل بين الباحثين والشركات الناشئة والمستثمرين. وأوضح هيبة أن جهود دعم ريادة الأعمال في مصر تساهم بفعالية في جذب استثمارات متزايدة وتوسيع نطاق الشركات المصرية محليًا ودوليًا، وذلك ضمن استراتيجية واضحة تهدف لتعزيز الابتكار وتوطين التكنولوجيا.

هيئة الاستثمار ودعم منظومة ريادة الأعمال

شارك حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في قمة ريادة الأعمال “التكنولوجيا العميقة- Deep Tech” التي نظمها معهد بحوث الإلكترونيات، بهدف مد جسور التواصل بين الباحثين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والمستثمرين وخبراء القطاع. واستعرض هيبة خلال القمة دور الوحدة الدائمة لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، التي تستضيفها الهيئة، في تعزيز الربط بين جميع الأطراف المعنية بتحسين بيئة ريادة الأعمال في مصر. وتعمل هذه الوحدة على تحويل الأهداف الاستراتيجية للدولة إلى آليات محددة لتحسين أداء هذا القطاع سريع النمو.

استراتيجية مصرية لتعزيز نمو الشركات الناشئة

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة أنه بعد الانتهاء من إعداد قواعد بيانات دقيقة حول احتياجات وفرص النمو المتاحة للشركات الناشئة، ودراسة مستفيضة لتجارب أكثر من عشرين دولة رائدة في دعم الشركات الناشئة، يجري حاليًا وضع استراتيجية متكاملة. تتضمن هذه الاستراتيجية أهدافًا تفصيلية للقطاع، مثل تحديد العدد المستهدف للشركات الجديدة، ومعدل نموها المتوقع، وكذلك الأنشطة والقطاعات الأولى بالدعم لضمان أقصى استفادة.

تنسيق فعال لربط الابتكار بالاستثمار

أشار حسام هيبة إلى أن مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها العام الماضي بين الوحدة الدائمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة ومعهد بحوث الإلكترونيات قد لعبت دورًا مهمًا. هذه المذكرة ساهمت بشكل كبير في التخطيط والتنسيق المشترك الهادف إلى تعزيز ربط الشركات الناشئة بالمجتمع العلمي وبيئة الاستثمار، مما يدعم الابتكار ويفتح آفاقًا جديدة للنمو.

فوائد توسع الشركات المصرية بالأسواق الخارجية

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة أن الدعم الحكومي لأنشطة ريادة الأعمال، والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات الحكومية، قد ساهم بوضوح في جذب استثمارات متزايدة لهذا القطاع الحيوي محليًا، وفي توسع الشركات المصرية داخل وخارج البلاد. وأشار إلى أن اقتحام الشركات المصرية للأسواق العربية والخارجية يحقق فوائد اقتصادية عديدة للاقتصاد المصري، منها:

• زيادة العوائد المالية للشركات الأم في مصر.
• تعزيز إمكانياتها وقدراتها التقنية والفنية.
• توفير المزيد من فرص العمل الإدارية والفنية ذات القيمة المرتفعة للمصريين سواء داخل البلاد أو في الخارج.

حوافز استثمارية لتوطين التكنولوجيا والابتكار

أضاف حسام هيبة أن دعم الابتكار لا يقتصر فقط على الشركات الناشئة، بل يتسع ليشمل كافة الشركات العاملة في السوق المصري. حيث تضع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة عامل “توطين التكنولوجيا والابتكار” ضمن المعايير الأساسية التي يتم على أساسها منح الحوافز الاستثمارية والرخصة الذهبية. وهذا يمنح ميزة نسبية واضحة للشركات المبتكرة والمبدعة التي تسهم في تطوير الصناعة المحلية وتوطين التقنيات الحديثة.

حضور رفيع المستوى بقمة “التكنولوجيا العميقة”

شهدت قمة “التكنولوجيا العميقة” حضورًا مميزًا ضم نخبة من الخبراء والمسؤولين والمهتمين ببيئة ريادة الأعمال. كان من أبرز الحضور الدكتورة شيرين محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، والدكتور محمد خليف، عضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور نزار سامي، مسؤول برامج الابتكار والنمو الشامل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء والمهتمين بهذا القطاع في مصر.