بشرى للطلاب.. التعليم يحسم الأمر حول البكالوريا: ليست معقدة وتضمن جودة تعليمية أفضل دون أعباء

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، شادي زلطة، أن مناهج نظام البكالوريا المصرية ليست معقدة أو صعبة، مشددًا على أن الإطار العام للمناهج ثابت. وأوضح زلطة أن الوزارة تسعى لتقديم أفضل جودة تعليمية للطلاب من خلال هذا النظام المتكامل، الذي يهدف كذلك إلى إنهاء ضغوط الثانوية العامة التقليدية والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية.

نظام البكالوريا المصرية الجديد: أهداف ومميزات

أشار زلطة إلى أن نظام البكالوريا لا يتضمن أعمال سنة بداية من الصف الثاني الثانوي، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو توفير تعليم عالي الجودة للطلاب دون تحميل أولياء الأمور أي أعباء إضافية. وتهدف الوزارة من خلال هذا النظام إلى تبسيط العملية التعليمية والتركيز على الفهم العميق بدلاً من الحفظ، مما يجعله تجربة تعليمية أكثر فعالية.

مواجهة الدروس الخصوصية وتوضيح التوقيت

كشف المتحدث باسم الوزارة أن أصحاب مراكز الدروس الخصوصية يهاجمون نظام البكالوريا الجديد خشية تراجع إقبال الطلاب على دروسهم، مما يؤكد أحد أهداف النظام في تقليل الاعتماد على هذه الدروس. وأوضح أن الوزارة لم تعلن عن تطبيق البكالوريا قبل بدء العام الدراسي لأنه نظام متكامل يتطلب دراسة وافية وحوارًا مجتمعيًا كافيًا للتعريف به وشرح تفاصيله بشكل وافٍ.

مسارات التخصص في البكالوريا ومواد الدراسة

أكد شادي زلطة أن الطالب في الصف الأول الثانوي سيدرس نفس المواد الحالية الموحدة في نظامي البكالوريا والثانوية العامة. ويبدأ التخصص من الصف الثاني الثانوي عبر أربعة مسارات رئيسية تتيح للطلاب اختيار المجال الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم:

• الطب وعلوم الحياة
• الهندسة وعلوم الحاسب
• الأعمال
• الآداب والفنون

وفي الصف الثاني الثانوي، سيدرس الطالب ثلاث مواد أساسية هي: اللغة العربية، والتاريخ، واللغة الأجنبية الأولى. بالإضافة إلى هذه المواد، سيختار الطالب مادة من المسار الذي اختاره، ومادة أخرى من بين مادتين مطروحتين خلال نفس العام الدراسي.

فرص تحسين المجموع وتكلفة الاختبارات

لزيادة مرونة النظام وتخفيف الضغط على الطلاب، أكدت الوزارة أن الطالب سيؤدي أول امتحان في نظام البكالوريا مجانًا. كما ستتاح له فرصة ثانية لتحسين المجموع، مما يوفر له فرصة إضافية لتحقيق النتائج المرجوة.

هذا النظام، الذي يشبه النظم التعليمية الأجنبية المطبقة في مصر، يهدف إلى إنهاء الضغوط المرتبطة بالثانوية العامة التقليدية وتوفير مسار تعليمي أكثر استقرارًا وإنصافًا.

اختيار المسار التعليمي والاستمرارية

شدد شادي زلطة على أن الطالب بمجرد اختياره لنظام التعليم في الصف الأول الثانوي، سواء كان نظام البكالوريا أو الثانوية العامة، فإنه سيستمر في هذا النظام حتى نهاية المرحلة دون إمكانية التغيير. وهذا يضمن استقرار المسار التعليمي للطالب ويساعده على التركيز في دراسته دون تشتت.