مصر تتهم رسميًا: إسرائيل تستخدم المساعدات أداة للتجويع والعقاب الجماعي في غزة
أكدت مصر وقطر التزامهما بمواصلة الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في قطاع غزة، وذلك رغم ما وصفتاه بالتعنت الإسرائيلي وعدم التجاوب مع مقترحات وقف إطلاق النار. وشدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على أن استخدام إسرائيل للمساعدات كسلاح عقاب جماعي وتهجير الفلسطينيين يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه. جاء هذا الموقف المشترك خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، بمدينة العلمين الجديدة.
مصر تدين ممارسات إسرائيل في غزة وتشدد على رفض التهجير
أوضح وزير الخارجية المصري أن إسرائيل تستغل المساعدات الإنسانية كأداة للتجويع والعقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، في ممارسة وصفتها القاهرة بالانتهاك الصارخ للقوانين الدولية. وأكد عبد العاطي أن مساعي تهجير الفلسطينيين من أراضيهم هي “خط أحمر” بالنسبة لمصر، وأن بلاده لن تسمح أبدًا بحدوث ذلك، مجددًا رفض القاهرة القاطع لأي حلول عسكرية للأزمة في القطاع.
جهود وساطة مصرية قطرية مستمرة لوقف إطلاق النار
أكد الوزير المصري أن الجهود المشتركة لمصر وقطر، الرامية لوقف الحرب في غزة، ستتواصل بلا انقطاع، على الرغم من عدم تجاوب الجانب الإسرائيلي وتعنته في المفاوضات. وأشار إلى أن صفقة وقف إطلاق النار الحالية تستند إلى مقترح قدمه المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، وأن القاهرة تواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية لممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لقبول هذه الصفقة. من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري أن الجهود الحثيثة للوسطاء قوبلت بمزيد من التجاهل من الجانب الإسرائيلي، مشددًا على أن الدوحة والقاهرة ملتزمتان بالوصول إلى حل للوضع في غزة رغم كل محاولات التشويش على هذه المساعي الدبلوماسية، وأن الوسطاء ما زالوا ينتظرون الرد الإسرائيلي الرسمي على مقترح وقف إطلاق النار.
مؤتمر إعادة إعمار غزة: قطر تؤكد مشاركتها
في سياق متصل بضمان مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، أعلن وزير الخارجية المصري أن دولة قطر ستشارك في استضافة وتنظيم مؤتمر دولي مخصص لإعادة إعمار غزة. يأتي هذا الترتيب كخطوة أساسية لمعالجة الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع، والبدء في جهود إعادة البناء الشاملة بمجرد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.