تخفيضات تصل لـ15%.. رئيس الأدوات المكتبية يعلن تفاصيل حملة “أهلا مدارس” وجودة المنتجات أولوية قصوى

يشهد سوق الأدوات المدرسية هذا العام تخفيضات ملموسة تتراوح بين 10 و15% على العديد من المنتجات، مع عروض تصل إلى 15% في معارض “أهلاً مدارس”. تأتي هذه التخفيضات حقيقية وتحت إشراف مباشر من الغرفة التجارية وجهاز حماية المستهلك، مما يضمن جودة المنتجات وأسعارها المناسبة للأسر المصرية.

تخفيضات حقيقية في أسعار الأدوات المدرسية هذا العام

أكد أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، أن السوق يشهد انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الأدوات المدرسية هذا العام، بنسب تتراوح بين 10 و15% مقارنة بالعام الماضي. وأشار إلى أن معارض “أهلاً مدارس” تقدم عروضًا خاصة تصل فيها التخفيضات إلى 15% على المستلزمات الدراسية. هذه التخفيضات، بحسب أبو جبل، تخضع لرقابة صارمة من الغرفة التجارية وجهاز حماية المستهلك لضمان شفافيتها ومصداقيتها.

جودة المنتجات المدرسية أولوية قصوى

شدد رئيس الشعبة على أن الجودة تعد أولوية قصوى وأمانة مهنية، مؤكدًا أن الشعبة ترفض المنتجات رديئة الجودة حتى لو كانت رخيصة. الهدف الأساسي هو ضمان حصول الطالب على أدوات متينة تتحمل الاستخدام اليومي، مثل الأقلام التي لا تنكسر بسهولة والدفاتر التي تتحمل الاستخدام، مع الحفاظ على السعر المناسب للأسر المصرية. هذا التوجه يسهم في تعزيز ثقة المستهلك في المنتجات المعروضة بالأسواق المحلية.

أسباب تراجع أسعار المستلزمات المدرسية

ساهمت عدة عوامل رئيسية في انخفاض أسعار الأدوات المدرسية هذا العام، مما خفف العبء عن كاهل الأسر:

• وفرة الدولار وسهولة الاستيراد: تحسن توافر العملة الصعبة وتسهيل إجراءات فتح الاعتمادات المستندية بفضل سياسات البنك المركزي، مما أتاح للمستوردين استيراد مستلزمات الإنتاج والسلع بسهولة أكبر.
• تأثير الحرب التجارية الأمريكية الصينية: دفعت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين المستثمرين الصينيين للبحث عن أسواق بديلة، وكانت السوق المصرية إحدى هذه الوجهات، مما أدى إلى زيادة المعروض وانخفاض الأسعار.
• مساعي توطين الصناعة: توجد محاولات جادة لإنشاء مصانع صينية في المناطق الحرة المصرية، وهو ما يعتبر خطوة مبشرة لتعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما سينعكس إيجابًا على الأسعار مستقبلًا.

مساهمة الإنتاج المحلي في تغطية احتياجات السوق

أوضح أبو جبل أن السوق المصرية تعتمد بشكل كبير على الإنتاج المحلي لتغطية احتياجاتها من الأدوات المدرسية. يتم إنتاج حوالي 65% من أقلام الرصاص محليًا، إضافة إلى 60-70% من الورق المستخدم في تصنيع الدفاتر والكشاكيل. وأشار إلى أن نحو 30% فقط من الورق الخام يتم استيراده. بينما تظل بعض المنتجات، خاصة تلك المرتبطة بالتصاميم الموسمية أو حقوق الملكية الفكرية لشخصيات الأفلام والرسوم الكرتونية، تعتمد بشكل كامل على الاستيراد.

دور العرض والطلب وسعر الصرف في تحديد الأسعار

تخضع أسعار الأدوات المدرسية بشكل أساسي لقانون العرض والطلب، كما أنها ترتبط بتقلبات سعر الصرف. فاستقرار سعر الدولار عند مستوى مناسب ينعكس إيجابًا على الأسعار، مما يؤدي إلى استقرارها وانخفاضها نسبيًا، وهو ما يشهده السوق حاليًا. أما المنتجات الموسمية مثل الشنط والحقائب ذات التصميمات الحديثة أو المرتبطة بشخصيات كرتونية، فتتأثر بالموضة والذوق العام الذي يتغير سنويًا. ويسعى التجار للتخلص من هذه السلع بتخفيضات كبيرة في نهاية الموسم لتجنب تكبد الخسائر.

رقابة صارمة لضمان حقوق المستهلك

تعمل شعبة الأدوات المكتبية والغرفة التجارية بتنسيق دائم مع جهاز حماية المستهلك لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار وجودة السلع. تتولى فرق رقابية متابعة المعارض والأسواق للتأكد من التزام التجار بالتخفيضات المعلنة، وضمان حصول المستهلكين على منتجات ذات جودة وسعر مناسبين. كما تنفذ حملات توعية إعلامية لتثقيف الأسر بحقوقهم الشرائية، مما يعزز الشفافية والثقة في السوق.