رسميًا: إليك كل ما تحتاج معرفته عن اليوم الوطني السعودي 2025.. تاريخ التوحيد وأبرز الاحتفالات

يحتفل السعوديون في 23 سبتمبر من كل عام باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، إحياءً لذكرى إعلان توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. يمثل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ المملكة، ويجسد مسيرة بناء وتوحيد أسس لدولة عصرية ومزدهرة.

أصل التسمية وتاريخ اليوم الوطني السعودي

يعود الاحتفال باليوم الوطني إلى قرار تاريخي اتخذه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1351هـ الموافق 1932م. فقد رأى الملك أن الدولة بلغت مرحلة من النضج والاستقرار تستدعي تغيير اسمها من “المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها” إلى “المملكة العربية السعودية”. جاء هذا القرار بعد مشاورات واسعة ودعم كبير من أصحاب الرأي والوجهاء الذين أيدوا هذه المبادرة. بناءً على ذلك، أصدر الملك عبدالعزيز المرسوم الملكي رقم 2716، الذي قضى باعتبار الأول من الميزان، الموافق 23 سبتمبر 1932م، يومًا لتوحيد المملكة وتسميتها بالاسم الحالي الذي نعرفه اليوم، ليكون هذا اليوم أحد أهم الأيام التاريخية في التقويم السعودي.

كيف أصبح اليوم الوطني عطلة رسمية؟

لم يصبح اليوم الوطني عطلة رسمية مباشرة مع إعلان التوحيد، بل مر بمراحل لإقراره. ففي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وتحديدًا عام 1385هـ الموافق 1965م، صدر مرسوم ملكي لتحديد هذا اليوم كمناسبة وطنية تحتفل بها المملكة. ومع مرور الزمن وتزايد أهمية هذه الذكرى في وعي المواطنين، جاء الأمر السامي من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1425هـ الموافق 2004م، ليجعل اليوم الوطني السعودي عطلة رسمية تحتفل بها جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، ويشارك فيها كافة المواطنين والمقيمين في أنحاء المملكة، مما يعزز مكانته كاحتفال وطني بامتياز.

مظاهر الاحتفال باليوم الوطني السعودي

تتحول المملكة العربية السعودية في يوم 23 سبتمبر من كل عام إلى مسرح واسع للاحتفالات الوطنية البهيجة التي تعكس الفخر والولاء للوطن. ترتبط هذه الاحتفالات ارتباطًا وثيقًا برفع العلم السعودي الأخضر الذي يحمل شهادة التوحيد، حيث ترفرف الرايات الوطنية على المباني الحكومية والخاصة في كل مدينة وقرية. وتشمل مظاهر الاحتفال باليوم الوطني السعودي فعاليات متنوعة تهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني وتجسيد روح الوحدة والتلاحم بين أبناء المملكة:

• تنظيم عروض الألعاب النارية المبهرة التي تضيء سماء المدن الكبرى.
• إقامة المسيرات الوطنية الكبرى التي يشارك فيها المواطنون والمؤسسات الحكومية والأهلية.
• إلقاء الخطب الرسمية التي تستذكر مآثر الملك عبدالعزيز ورجاله الأوفياء في بناء الدولة.
• تنظيم الحفلات الغنائية والعروض الثقافية والفنية في جميع مناطق المملكة.
• بث البرامج الخاصة والتقاليد السعودية الأصيلة عبر مختلف وسائل الإعلام، بما في ذلك شاشات المطارات الدولية والقنوات التابعة للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، لإبراز التراث والهوية الوطنية.

تساهم هذه الفعاليات في تعميق الشعور بالهوية الوطنية وتجديد العهد على مواصلة مسيرة البناء والتنمية التي بدأها المؤسس.