توضيح شرعي ينتظره الكثيرون.. حكم التوقف عن الصدقات في حال المرور بضائقة مالية
أفتت الداعية دينا أبو الخير، في ردها على استفسار حول حكم التوقف عن الصدقات الشهرية الثابتة بسبب ضائقة مالية، بجواز ذلك مؤكدة أن الصدقة عمل مستحب وليس فريضة واجبة. جاء ذلك خلال برنامج “وللنساء نصيب” المذاع على قناة صدى البلد، حيث أوضحت أن الالتزام بالصدقة يمكن تعليقه في حال عدم القدرة، بعكس الزكاة التي تعد ركناً واجباً على القادر.
جواز إيقاف الصدقات التطوعية عند الحاجة
تلقّت الداعية دينا أبو الخير سؤالاً من إحدى المتابعات، مفاده أنها وزوجها اعتادا على التصدق بمبلغ شهري ثابت لبعض الأسر، لكن زوجها تعرض لخسارة مالية كبيرة في عمله، مما جعلهما غير قادرين على الاستمرار في هذا الالتزام. ردت أبو الخير بأن هذا الموقف يجيز التوقف عن الصدقة، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية تراعي ظروف المكلفين ولا تفرض عليهم ما لا يطيقون، خاصة فيما يتعلق بالأعمال التطوعية.
الفرق بين الصدقة والزكاة: توضيح الداعية دينا أبو الخير
أوضحت الداعية دينا أبو الخير أن هناك فرقاً جوهرياً بين الصدقة والزكاة في الفقه الإسلامي. فالزكاة هي فريضة واجبة وركن من أركان الإسلام، تجب على من بلغ ماله النصاب المحدد وحال عليه الحول، ولا يجوز التوقف عنها إلا لعدم القدرة الشرعية. أما الصدقة، فهي عمل تطوعي مستحب، يُؤجر فاعلها عليه ولا يُعاقب تاركها. هذا التمييز يعني أن الشخص إذا تعرض لظروف صعبة أو ضائقة مالية مثل خسارة العمل، يمكنه التوقف عن الصدقة التطوعية دون حرج أو إثم، لحين استعادة قدرته المالية.
الصدقة وأهمية التكافل الاجتماعي في الإسلام
شددت الداعية على أن الصدقة تعد وجهاً من أوجه التكافل الاجتماعي الضرورية في المجتمع الإسلامي، وأنها تعزز الروابط بين أفراده. ودعت إلى استشعار حاجة الأخ في هذا الزمان، وأن يبادر الإنسان برصد ومساعدة الأقارب والجيران والمحيطين به إذا رأى منهم حاجة للصدقة. هذا المفهوم يعكس قيمة التراحم والتعاون، ويؤكد على أن الهدف الأساسي للصدقة هو سد حاجات المحتاجين ومساعدة المتضررين، وهو ما يتوقف على قدرة المتصدق.