استشاري نفسي يكشف الحقائق.. هذه القراءة هي الأفضل لدماغك بين الورقية والإلكترونية

يؤكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أهمية القراءة بشكل عام ودورها في تعزيز المعرفة والشغف، مشيرًا إلى تفوق القراءة الورقية على الإلكترونية في معدلات الاستيعاب بسبعة أضعاف. وشدد هندي على ضرورة تنمية حب القراءة كعادة يومية للأجيال الجديدة، داعيًا إلى إيجاد وسائل فعالة لتشجيع الذكور، خاصة الشباب، على الانخراط في عالم الكتب والمطالعة.

مقارنة بين القراءة الورقية والإلكترونية: تفوق ملحوظ للورق

في سياق متصل بتأثير القراءة على الصحة النفسية والاستيعاب، كشف الدكتور وليد هندي عن نتائج دراسة حديثة شملت 470 ألف شخص في إحدى الجامعات. أظهرت هذه الدراسة أن القراءة الفعالة التي تعتمد على التركيز والفهم والتفاعل الذهني تكون أعلى بكثير عند التعامل مع المواد المطبوعة. وأكد الاستشاري النفسي أن القراءة الورقية توفر بيئة أفضل للاستيعاب العميق مقارنة بنظيرتها الإلكترونية، التي قد تتسبب في تشتت الانتباه وتقليل القدرة على التركيز لفترات طويلة.

اقرأ أيضًا: مذاق ملكي.. وصفة مكرونة البشاميل القطرية: قوام كريمي فاخر

نوع القراءةمعدل الاستيعابالتركيز والتفاعل الذهني
القراءة الورقيةأعلى بكثيرمتوفر بشكل أكبر
القراءة الإلكترونيةأقل بـ 7 مراتأقل

القراءة الترفيهية: بوابة لغرس حب المعرفة

أوضح الدكتور وليد هندي أن القراءة لأغراض ترفيهية لا تقتصر على المتعة فقط، بل تمثل مدخلًا فعالًا لغرس حب المعرفة لدى القارئ. فمن خلال إثارة الفضول وتحفيز الشغف بالاطلاع، يمكن لهذا النوع من القراءة أن يكون البداية الحقيقية لرحلة أعمق نحو الثقافة والمعرفة الشاملة. ويؤكد الاستشاري النفسي أن التشجيع على المطالعة الحرة يفتح آفاقًا جديدة أمام الأفراد لاكتشاف عوالم مختلفة وتوسيع مداركهم الفكرية.

تحديات تشجيع الشباب على القراءة في العصر الرقمي

لفت الدكتور هندي إلى ما ذكرته اللجنة الثقافية مؤخرًا حول تفوق النساء في معدل القراءة مقارنة بالرجال، معتبرًا هذا المؤشر إيجابيًا، لكنه يستدعي البحث عن وسائل جديدة ومبتكرة لتشجيع الذكور، خاصة الشباب منهم، على الدخول إلى عالم الكتب والمطالعة المفيدة. كما تحدث عن تراجع مصطلحات كانت سائدة قديمًا بين المثقفين، مثل “الهوس الإيجابي بالقراءة”، الذي كان يصف الأشخاص الذين لا يستطيعون مقاومة قراءة أي شيء يقع في أيديهم، مشيرًا إلى أن هذا الشغف قد تراجع بشكل ملحوظ في العصر الحالي بسبب الانشغال الكبير بالهواتف والشاشات الإلكترونية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. نتائج التوجيهي 2025 الأردن: ابحث بالاسم ورقم الجلوس وحملها الآن

نصائح لتنمية عادة القراءة لدى الأجيال الجديدة

اختتم الدكتور وليد هندي حديثه بالتأكيد على الأهمية القصوى لتنمية حب القراءة لدى الأجيال الجديدة. ودعا إلى اعتبار القراءة عادة يومية لا مجرد هواية موسمية، مؤكدًا أنها تبقى واحدة من أهم الوسائل لتوسيع المدارك وتنمية الفكر، سواء كانت هذه القراءة لأغراض ترفيهية أو علمية. إن تعزيز القراءة المستمرة يسهم في بناء شخصيات مثقفة وواعية قادرة على التفكير النقدي ومواكبة التطورات المعرفية.

اقرأ أيضًا: ظهور نادر.. من هو أندرو تولوش الذي رفض 1.5 مليار دولار من مارك زوكربيرغ؟