لأجل مستقبل أفضل لأبنائنا.. «أمهات مصر» تدعو لترسيخ القيم الإنسانية في الأبناء وتكشف عن الدور المحوري للمدرسة والمعلم في بناء شخصيتهم

أعربت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، عن تقديرها العميق لتكريم المجلس القومي للطفولة والأمومة للطفلة “هايدي محمد أحمد نسيم”، وتنصيبها سفيرة للرحمة تقديراً لموقفها الإنساني الملهم. أكدت أحمد أن هذا التكريم يسلط الضوء على أهمية التربية الأسرية السليمة ودور المدرسة والمعلم المحوري في غرس القيم الإيجابية لدى الأبناء.

إشادة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ القيم الإنسانية

أكدت عبير أحمد في تصريحات صحفية، أن اتحاد أمهات مصر يولي اهتماماً كبيراً بتسليط الضوء على النماذج الإيجابية من أبنائنا وبناتنا. فمثل هذه النماذج تمثل قدوة حقيقية في نشر قيم الرحمة والعطاء والأخلاق الحميدة التي باتت مجتمعاتنا في أمس الحاجة إليها اليوم. ودعت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم إلى ضرورة تعزيز القيم الإنسانية في الأبناء منذ الصغر.

أهمية غرس المحبة والعطاء منذ الصغر

أشارت عبير أحمد إلى أن تربية الأبناء منذ نعومة أظفارهم على الحب والاحترام والإيثار، تعد حجر الزاوية في بناء جيل واعٍ وقادر على تحمل المسؤولية المجتمعية. وشددت على أن دور المدرسة والمعلم داخل الفصل الدراسي لا يقتصر على تقديم التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل الشراكة الحقيقية في غرس القيم والسلوكيات الإيجابية. ويعمل هذا الدور على تعزيز روح الانتماء والتعاون بين الطلاب، مما يسهم في تنشئة جيل متكامل.

موقف الطفلة هايدي يلهم المجتمع للعطاء

أكدت مؤسس اتحاد أمهات مصر أن المواقف الإنسانية الملهمة، مثل الموقف الذي أقدمت عليه الطفلة هايدي، يجب أن تكون دافعاً لكل أسرة لتنشئة أبنائها على قيم الخير والعطاء. وتهدف هذه التنشئة إلى رؤية أجيال أكثر وعياً والتزاماً بأخلاقيات الرحمة والتعاون، وصولاً إلى بناء مجتمع متماسك يسوده الحب والاحترام المتبادل. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو لطفلة تدعى “هايدي” تتنازل عن شراء كيس شيبسي في سوبر ماركت لمساعدة أحد المحتاجين بمالها، وهو مشهد لاقى تفاعلاً كبيراً ووصفه المتابعون بأنه يجسد معنى العطاء الحقيقي.