جريمة شرعًا وقانونًا.. الإفتاء تصدر فتوى نهائية بشأن الفيديوهات الخادشة للحياء | تحذير هام للجميع

أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى حاسمة تعتبر نشر مقاطع الفيديو المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل بعض صانعي المحتوى، جريمة شرعية وقانونية. أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن هذه الأفعال تدخل في باب إشاعة الفاحشة وتخالف قيم الحياء والستر، داعيًا الأسر لمراقبة المحتوى الذي يشاهده أبناؤهم لحمايتهم من تأثيرات المحتوى السلبي.

فتوى دار الإفتاء: المحتوى المسيء محرم ويعاقب عليه القانون

أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أن السلوكيات التي يمارسها بعض صانعي المحتوى، المعروفين بـ “البلوجرز”، والرامية إلى نشر مقاطع فيديو تحتوي على ألفاظ أو إيحاءات خادشة للحياء بغرض جذب المشاهدات والأرباح، تعتبر محرمة شرعًا وتندرج تحت طائلة الجرائم المعاقب عليها قانونيًا. وشدد فضيلته على أن مثل هذه الأفعال تُصنف ضمن إشاعة الفاحشة في المجتمع، وهو ما حذرت منه الشريعة الإسلامية بشدة وتوعدت عليه بعقوبات صارمة.

اقرأ أيضًا: عاجل.. وفاة الفنان سيد صادق عن عمر ناهز الـ 80 عاما.. موعد الجنازة

حماية المجتمع والنشء من المحتوى الهابط المنتشر

أكد المفتي على التناقض الصارخ بين أفعال بعض صانعي المحتوى وقيم الشريعة الإسلامية التي تدعو دومًا إلى صيانة الأخلاق والمحافظة على الحياء والستر. وبين فضيلته أن المحتوى الهابط يشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي، خاصة وأن الأطفال والشباب الصغار هم الأكثر عرضة للتأثر بهذه المواد المسيئة التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي. هذه المحتويات تعرض قيم الأجيال الناشئة للخطر وتهدد استقرار المجتمع.

دور الأسرة في توجيه الأبناء نحو الترفيه الهادف

وفي سياق متصل، وجهت دار الإفتاء المصرية نداءً لأولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم وتوجيههم المستمر، للحيلولة دون انجرافهم نحو التقليد الأعمى لهذه النماذج السلبية التي تتستر وراء مسمى “الترفيه”. وأشار الدكتور نظير عياد إلى وفرة البدائل الترفيهية الهادفة والبناءة التي توفر المتعة والفائدة في آن واحد، داعيًا الأسر إلى البحث عنها وتقديمها لأبنائهم كبديل آمن ومفيد للمحتوى الضار.

اقرأ أيضًا: قرار مثير للجدل.. الداخلية السورية تُعلق على حادثة إعدام ميداني بمستشفى السويداء

الإعلام الرقمي: بين البناء والهدم ومخاطر إدمان المحتوى السلبي

وعرج فضيلة مفتي الجمهورية على الدور المتنامي للإعلام الرقمي، مؤكدًا أنه أصبح وسيلة بالغة التأثير وسريعة الانتشار. وحذر من استغلال بعض “البلوجرز” لهذه المنصات بطرق خاطئة، عبر تقديم محتوى يفتقر إلى القيم، ليتحول بذلك من أداة للبناء إلى وسيلة للهدم. وأضاف الدكتور عياد أن بعض هذه المقاطع، التي غالبًا ما تُروج تحت مسميات “قصص” أو “نصائح”، لا تختلف في جوهرها عن الإدمان، وتشابه في تأثيرها السلبي المخدرات، حيث تستقطب المتابعين ثم تتسبب في تدمير عقولهم وسلوكهم على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: عاجل.. نونيز لألمانيا الخميس تمهيدًا للانضمام للهلال