أنت من يقرر كل شيء على الخشبة.. “المرتجلة خانة” المسرح التفاعلي الذي يصنعه مانشيت بالكامل في كل ليلة

تشهد الساحة الفنية المصرية ميلاد تجربة مسرحية جديدة ومميزة بتقديم فرقة “المرتجلة خانة” عروضًا ارتجالية حية تكسر الحواجز التقليدية بين الفنان ومانشيت. تعتمد هذه الفرقة المستقلة، التي أسسها الممثل والمخرج محمد سراج الدين، على الكوميديا التفاعلية حيث يصبح المشاهد جزءًا فاعلاً في صناعة المشهد المسرحي، مما يضمن تجربة فريدة لا تتكرر.

يقف وراء هذه المبادرة الفنية المبتكرة محمد سراج الدين، الممثل والمخرج ومدرب التمثيل الذي يمتلك خلفية أكاديمية قوية، حيث تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية (قسم التمثيل والإخراج) وحصل على تمهيدي ماجستير في الإخراج الدرامي. يسعى سراج الدين من خلال “المرتجلة خانة” لتقديم مفهوم جديد ومختلف للتفاعل المسرحي يثري المشهد الفني في مصر.

فكرة “المرتجلة خانة”: مسرح يتفاعل مع مانشيت

تقوم الفكرة الأساسية التي تبنى عليها عروض “المرتجلة خانة” على كسر الحواجز التقليدية بين الممثلين ومانشيت، وذلك عبر تقديم عروض كوميدية تفاعلية لا يقتصر فيها دور المشاهد على الاستمتاع والضحك فقط. بل يتجاوز ذلك ليصبح شريكًا أساسيًا وحقيقيًا في تشكيل الأحداث المسرحية، من خلال تقديم اقتراحات لمواقف أو جمل حوارية أو حتى التدخل المباشر أثناء سير العرض. هذا النهج يضمن لكل عرض طابعًا خاصًا ومختلفًا تمامًا عن العروض الأخرى.

ألعاب ارتجالية تثير الضحك والمشاركة

تعتمد العروض التي تقدمها فرقة “المرتجلة خانة” على مجموعة متنوعة من الألعاب الارتجالية المصممة خصيصًا لتعزيز التفاعل المباشر بين الفنانين والحضور. يشارك مانشيت بأفكاره واقتراحاته العفوية، والتي تتحول على الفور إلى مواقف كوميدية حية ومبتكرة على خشبة المسرح. كل لعبة جديدة تُقدم تفتح الباب أمام المزيد من الضحك والمفاجآت غير المتوقعة، مما يجعل كل تجربة مسرحية مع “المرتجلة خانة” فريدة من نوعها وغير قابلة للتكرار أبدًا.

نشر ثقافة المسرح الارتجالي في مصر

يؤكد مؤسس الفرقة، محمد سراج الدين، على أن الهدف الأسمى من تأسيس “المرتجلة خانة” هو نشر وتعميم ثقافة المسرح الارتجالي في مصر، وتقديم محتوى فني مميز يجعل مانشيت جزءًا لا يتجزأ من التجربة الفنية نفسها. ويوضح سراج الدين أن هذا التفاعل الحي هو ما يميز عروضهم، إذ لا يتشابه عرضان أبدًا، فكل مرة هي لحظة إبداعية جديدة. بهذه الروح المبتكرة، لا تقدم الفرقة مجرد عروض مسرحية عادية، بل تجربة حية يشارك فيها الممثلون ومانشيت على حد سواء في خلق لحظات من الضحك والخيال والإبداع المسرحي الذي يبقى محفورًا في الذاكرة.