توقف مفاجئ.. إصابة حكم بحجر توقف مباراة الإفريقي والبنزرتي في الدوري التونسي | هل تتخذ عقوبات قاسية؟

توقفت مباراة النادي الإفريقي وضيفه النادي البنزرتي مساء الأربعاء، ضمن الجولة الرابعة من الدوري التونسي للمحترفين، إثر إصابة الحكم المساعد مروان سعد بحجر أُلقي من المدرجات. الحادثة الخطيرة التي أدت إلى نزيف الحكم وسقوطه أرضًا، دفعت الحكم أمير لوصيف لإيقاف اللقاء نهائيًا في الدقيقة 51، في مشهد أثار استياء واسعًا.

لحظات حاسمة: إصابة الحكم وتوقف المباراة

شهدت المواجهة بين الفريقين ندية واضحة منذ انطلاقها، وبعد شوط أول خالٍ من الأهداف، تمكن المهاجم فراس شواط من تسجيل هدف التقدم للنادي الإفريقي برأسية في الدقيقة 50. هذه الفرحة لم تدم طويلاً، فبعد لحظات قليلة من تسجيل الهدف، وقعت الحادثة التي أجبرت الطاقم التحكيمي على إيقاف المباراة بشكل كامل، بعدما أُصيب الحكم المساعد مروان سعد بشكل مباشر. سقط الحكم المساعد على أرض الملعب وهو ينزف بغزارة، ما استدعى التدخل السريع من الطاقم الطبي لإسعافه على الفور.

تداعيات الحادثة: قرار إيقاف اللقاء والإجراءات التأديبية المنتظرة

أعلن الحكم الرئيسي أمير لوصيف قرار إيقاف مباراة النادي الإفريقي والنادي البنزرتي بشكل نهائي، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم النادي الإفريقي بهدف دون رد حتى لحظة التوقف في الدقيقة 51. من المتوقع أن تعقد الجامعة التونسية لكرة القدم اجتماعًا عاجلاً يوم الخميس لمراجعة كافة تفاصيل الحادثة المؤسفة واتخاذ القرارات التأديبية المناسبة بحق المتسببين والنادي المعني. وتشير مصادر أولية إلى أن عقوبات الجامعة التونسية قد تشمل احتساب فوز اعتباري للنادي الإفريقي بنتيجة (2-0)، بالإضافة إلى معاقبة النادي البنزرتي بخوض ثلاث مباريات على أرضه دون حضور جماهيري.

تأتي هذه الحادثة في ظل مساعي السلطات التونسية الحثيثة للحد من ظاهرة العنف في الملاعب، والتي تفرض منذ فترة طويلة جملة من الإجراءات المشددة أبرزها:

• تقليص السعة الجماهيرية المسموح بها إلى 50% من إجمالي سعة الملعب.
• السماح فقط لجماهير الفريق المضيف بالحضور إلى المباريات لتجنب الاحتكاكات.

تهدف هذه الإجراءات إلى توفير بيئة رياضية آمنة وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تضر بسمعة كرة القدم التونسية وكرة القدم العربية بشكل عام.