الأونروا تعلنها صراحةً: إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم دخول المساعدات لقطاع غزة
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الحصار الإسرائيلي هو السبب الرئيسي لمنع دخول آلاف شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقد تسبب هذا المنع في تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة ودفع بالقطاع نحو المجاعة. وأشارت الأونروا إلى وجود أكثر من ستة آلاف شاحنة إغاثة تنتظر موافقة إسرائيلية للدخول، بينما تتواصل عمليات استهداف العاملين في المجال الإنساني.
الحصار الإسرائيلي يعيق وصول المساعدات الضرورية لغزة
صرحت الدكتورة إيناس حمدان، مدير إعلام وكالة الأونروا، بأن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المتوقفة على الجانب المصري لم تتمكن من الدخول إلى قطاع غزة بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية. وأوضحت الدكتورة حمدان، خلال لقاء متلفز، أن الجانب الإسرائيلي لم يمنح الأونروا تصاريح لإدخال الإمدادات التي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية منذ الثاني من مارس عام 2025، في ظل وضع كارثي يشهده القطاع المحاصر.
وشددت المسؤولة في الأونروا على أن الحصار المفروض على قطاع غزة مطبق بشكل كامل، وأن إسرائيل هي الجهة التي تتحكم في جميع المداخل والمعابر. وبناءً على ذلك، تحمل الدكتورة حمدان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة الإنسانية وظاهرة المجاعة التي اجتاحت سكان قطاع غزة.
آلاف الشاحنات تنتظر الموافقة: احتياجات غزة الإنسانية تفوق المتاح
كشفت الأونروا أن ما يقرب من ستة آلاف شاحنة مساعدات تابعة لها تنتظر حاليًا موافقة السلطات الإسرائيلية للسماح بدخولها إلى قطاع غزة. وبينما يسمح أحيانًا بدخول بعض الإمدادات، فإن الأعداد التي تدخل تكون بسيطة للغاية ولا تلبي الاحتياج الهائل للسكان. ويحتاج القطاع يوميًا ما يقرب من خمسمائة إلى ستمائة شاحنة لتلبية المتطلبات الأساسية، إلا أن الكميات الواصلة تبقى ضئيلة للغاية.
البيان | العدد/التقدير |
عدد شاحنات الأونروا المنتظرة للدخول | حوالي 6000 شاحنة |
الاحتياج اليومي لقطاع غزة من الشاحنات | 500 إلى 600 شاحنة |
عدد الشاحنات التي دخلت (مقارنة بالاحتياج) | أعداد بسيطة للغاية |
استهداف العاملين في الإغاثة: انتهاك صارخ للقوانين الدولية
أضافت الدكتورة إيناس حمدان أن القوات الإسرائيلية استهدفت عددًا من العاملين في وكالة الأونروا أثناء قيامهم بمهام إنسانية وتقديم المساعدات لسكان القطاع. ووصل إجمالي عدد الضحايا من موظفي الأونروا وغيرهم من المنظمات الإنسانية إلى أكثر من خمسمائة شخص. وأكدت حمدان أن هؤلاء العاملين يُفترض أن يتمتعوا بالحماية بموجب القوانين الدولية التي تكفل سلامتهم خلال عملهم في مناطق النزاع، ولم يتطرق الحديث إلى أعداد الصحفيين والمدنيين الآخرين من ضحايا الاستهداف.