من “طفلة الشيبسي” إلى سفيرة رسمية.. تكريم هايدي وتنصيبها سفيرة للمجلس القومي للطفولة للرحمة

كرّمت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، الطفلة هايدي محمد أحمد نسيم ومنحتها لقب “سفيرة المجلس للرحمة”، وذلك تقديرًا لموقفها الإنساني النبيل. جاء هذا التكريم في مقر المجلس اليوم الأربعاء، بعدما فضّلت الطفلة مساعدة أحد المحتاجين في الشارع على حساب رغبتها الشخصية في شراء حلوى. هذه المبادرة العفوية لاقت إشادة واسعة وتؤكد على أهمية غرس القيم الإنسانية في نفوس الأجيال الصاعدة.

تكريم خاص لطفلة الرحمة هايدي محمد أحمد نسيم

استقبلت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، الطفلة هايدي محمد أحمد نسيم وأسرتها اليوم الأربعاء في مقر المجلس، في لفتة تقدير لموقفها الإنساني الملهم. قامت الدكتورة السنباطي بمنح الطفلة درع المجلس القومي للطفولة والأمومة، إضافة إلى بعض الهدايا العينية، وتكريمها بتنصيبها “سفيرة للمجلس للرحمة”. هذا التكريم يأتي في إطار حرص المجلس على دعم النماذج الإيجابية من الأطفال وتشجيع قيم العطاء. وقد أشارت الدكتورة السنباطي إلى عزمها على حضور أول يوم دراسي لهايدي في المدرسة لتكريمها مجدداً أمام زملائها.

اقرأ أيضًا: اللحظة الحاسمة.. إعلان نتائج الفرز الأول للقبول الموحد 2025 في سلطنة عمان

موقف هايدي الإنساني يلهم المجتمع

أعربت الدكتورة السنباطي عن عميق تقديرها للمبادرة الإنسانية التي قامت بها الطفلة هايدي، والتي فضّلت فيها التنازل عن ثمن كيس شيبسي لمنحه لأحد المواطنين المحتاجين في الشارع، تعاطفًا منها مع ظروفه. وقد شددت على فخرها بهذا التصرف العفوي الذي نال إعجاب وتقدير الجميع، ووجهت تحية خاصة لأسرة الطفلة التي نجحت في غرس قيم البذل والعطاء والإيثار في نفس ابنتهم منذ صغرها. يُعتبر هذا الموقف تذكيرًا قويًا بأهمية الرحمة والتكافل في المجتمع.

دور المجلس القومي في تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال

أكدت الدكتورة سحر السنباطي أن المبادرة التي أقدمت عليها الطفلة هايدي تعكس قيمًا تربوية وإنسانية سامية يجب أن تكون قدوة يحتذى بها. ولفتت إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يتبنى دائمًا استراتيجية دعم النماذج المضيئة من الأطفال وتكريمهم، بهدف تعزيز روح المبادرة والرحمة في نفوس الأجيال الناشئة. كما شددت على الدور المحوري للمجلس في دعم القيم الإنسانية الراسخة وترسيخ مبادئ التربية السليمة، إيمانًا بأن بناء الإنسان الواعي هو الأساس المتين لتقدم المجتمع واستقراره. وأضافت أن غرس قيم الاحترام، والتعاون، والمسؤولية، إلى جانب التربية القائمة على الأخلاق والمعرفة، يشكّل الدرع الواقي للأجيال القادمة.

اقرأ أيضًا: استجابة عاجلة.. التعليم العالي تحسم مصير الطالبة عائشة أحمد وتُحيي آمالها

الرحمة والعطاء: دعائم بناء مجتمع واعٍ

أوضحت الدكتورة السنباطي أن مفهوم العطاء لا يقتصر فقط على تقديم الدعم المادي، بل يتسع ليشمل كافة أشكال المساندة المعنوية والإنسانية التي تدخل السعادة على القلوب وتساهم في تخفيف معاناة الآخرين. وشددت على أن الرحمة تظل هي الركيزة الأساسية التي تضبط تعاملاتنا اليومية، وتجعلنا أكثر قربًا وتلاحمًا كأفراد في المجتمع. كما تعزز الرحمة التزامنا بواجباتنا المجتمعية تجاه بعضنا البعض، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتكافلاً.

اقرأ أيضًا: تطور جديد بالمفاوضات.. حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا