مش مجرد لعبة.. استشاري طب نفسي تحذر من إدمان الإنترنت والموبايل المدمر للأطفال والمراهقين

هل أصبح طفلك متعلقًا بهاتفه لدرجة تثير قلقك؟ هل يتصرف بعنف إذا ما سُحب منه الجهاز؟ ربما تكون أنت نفسك أو أحد المقربين لك تعاني من إدمان الشاشات دون أن تدري. في تحذير صارخ، كشفت الدكتورة منى حماد، استشاري الطب النفسي، خلال حوارها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المذاع على فضائية “سي بي سي”، عن حقائق صادمة حول مخاطر إدمان الإنترنت والهواتف المحمولة، ليس فقط على الأطفال بل وعلى الكبار أيضاً.

خطر يهدد أطفالنا.. الهواتف المحمولة قبل 14 عامًا ممنوعة!

أكدت الدكتورة منى حماد أن أحدث الدراسات التي أجريت في بريطانيا تشدد على منع إعطاء الأطفال الهواتف المحمولة قبل بلوغ سن 14 عامًا. وفيما يتعلق بحاجة الأمهات للتواصل مع أبنائهن في المدارس والتمارين، اقترحت الدكتورة حلًا عمليًا، وهو اللجوء إلى الهواتف العادية غير الذكية التي تحتوي على خط للاتصال فقط، كبديل آمن للهواتف الذكية التي تفتح الباب على مصراعيه للوصول غير المحدود إلى الإنترنت.

إدمان الإنترنت.. تصنيف عالمي يماثل إدمان المخدرات

لم تعد مشكلة إدمان الإنترنت مجرد عادة سيئة، بل أصبحت مشكلة خطيرة مصنفة عالميًا. فوفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، يُعد إدمان الإنترنت إدمانًا يماثل إدمان المخدرات، وهو ما يعكس حجم التحدي الذي يواجه مجتمعاتنا وضرورة التعامل معه بجدية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. سفيرة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة: شراكتنا الاستراتيجية مع مصر شهادة ثقة

علامات تحذيرية خطيرة.. كيف تعرف أن طفلك مدمن؟

كشفت الدكتورة حماد عن حالات مؤثرة تصل إلى عيادتها لأطفال في سن السادسة، يُظهرون نوبات غضب شديدة وغير مألوفة بمجرد سحب الهاتف منهم. قد تصل هذه النوبات إلى حد تكسير الأشياء المحيطة بهم، أو حتى إيذاء أنفسهم والآخرين. الأمر يتجاوز الغضب العادي ليصبح سلوكًا خارجًا عن السيطرة، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الحاجة لدخول مصحات نفسية متخصصة. في هذه الحالات المتقدمة، يصبح الطفل غير طبيعي تمامًا، يفقد شهيته للنوم والأكل، ويدخل في نوبات صراخ متواصلة مع فقدان كامل للسيطرة على نفسه. وأوضحت أن هذه الحالات الخطيرة تكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين لديهم سمات توحد، مؤكدة أن التوحد هو “اختلاف وليس تخلف”.

إدمان الشاشات.. ليس فقط للأطفال: قصص مؤثرة من الواقع

لم يقتصر التحذير من مخاطر إدمان الإنترنت على الأطفال فقط، بل يمتد ليشمل الكبار أيضًا. روت الدكتورة منى حماد قصة شاب في الحادية والعشرين من عمره، حضر إلى عيادتها ليقول بصدق: “أنا مدمن أفلام إباحية منذ أن كان عمري 13 عامًا. لقد تركت كليتي، وتوقفت عن الخروج، ولا أفعل شيئًا سوى المشاهدة، والآن أصبحت أبحث عن محتوى شاذ جدًا لأن المحتوى العادي لم يعد يؤثر فيَّ.” وأكدت الدكتورة أن سعي هذا الشاب للبحث عن حل يُعد بداية إيجابية ومبشرة بالعلاج.

كما أشارت إلى حالات لفتيات متزوجات يشتكين من انعزال أزواجهن لمشاهدة الأفلام الإباحية، مما يؤثر سلبًا على حياتهم الزوجية بشكل كبير. وتوضح الدكتورة أن هذا النمط من الإدمان غالبًا ما يبدأ في سن المراهقة، مما يرفع سقف التوقعات عن العلاقة الزوجية ويخلق صدامًا كبيرًا في الواقع.

اقرأ أيضًا: السرعة على الأصول.. اعرف مواعيد وأسعار تالجو أسرع قطارات السكة الحديد في مصر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *