رغم حرارة الأقصر الملتهبة: سياح العالم يكشفون سر جاذبية الحضارة الفرعونية الخالدة ويواصلون التوافد | صور

تتحدى الأقصر حرارة الصيف بتوافد سياحي لافت، حيث يواصل الزوار من مختلف أنحاء العالم استكشاف كنوز الحضارة المصرية القديمة. تؤكد هذه الرحلات اليومية، المدفوعة بنجاح الحملات الترويجية ورعاية الدولة المصرية، أن المدينة التاريخية لا تزال وجهة عالمية لا تقاوم، خاصة مع ازدهار رحلات اليوم الواحد من المدن الساحلية.

تدفق سياحي كبير: الأقصر عاصمة التاريخ تفتح أبوابها

تشهد معابد الأقصر، أبرزها معبد الكرنك ومعبد الأقصر بالبر الشرقي، تدفقًا يوميًا لأفواج ضخمة من السياح. تأتي هذه الأفواج غالبًا عبر رحلات اليوم الواحد القادمة من المدن الساحلية، لتستمتع بالمشروعات الأثرية القومية وتلتقط الصور التذكارية داخل المعابد الفرعونية الشاهقة. هذا الحراك يؤكد شغف الزوار بتاريخ مصر العريق وقدرة المدينة على جذب أعداد كبيرة رغم ارتفاع درجات الحرارة.

رحلات اليوم الواحد: محرك السياحة الثقافية في الأقصر

يؤكد الخبير السياحي محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان، أن رحلات اليوم الواحد القادمة من المدن الساحلية على البحر الأحمر، مثل الغردقة، هي “كلمة السر” وراء الزيادة الملحوظة في التدفقات السياحية. تساهم هذه الرحلات بشكل كبير في انتعاش حركة السياحة الحالية بالمعابد والمعالم الأثرية، وتتيح للسياح فرصة استكشاف مدينة طيبة التاريخية العظيمة.

برنامج رحلة استكشافية شاملة لمعالم الأقصر

يوضح محمد عثمان مسار الرحلة النموذجية لزيارة الأقصر من الغردقة، والتي تتضمن جولة سياحية متكاملة لاكتشاف كنوز طيبة القديمة. تبدأ الرحلة بنقل السياح من فنادقهم في الغردقة وتتضمن النقاط التالية:

• زيارة معبد الكرنك، حيث كان يتم عبادة الإله آمون.
• زيارة معبد الأقصر.
• استكشاف طريق الكباش المذهل الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر.
• العبور عبر نهر النيل إلى البر الغربي.
• زيارة تمثالي ممنون، وهما البقايا الوحيدة لمعبد أمنحتب الثالث الذي بني في عهد الأسرة الثامنة عشرة حوالي 1350 عامًا قبل الميلاد، ويصل ارتفاع كل تمثال إلى أكثر من 19 مترًا.
• تناول وجبة غداء في مطعم يقدم بوفيه مفتوح.

سحر الحضارة الفرعونية يجذب الزوار من كل مكان

تظل الحضارة المصرية القديمة مصدر إلهام وجذب للسياح من جميع أنحاء العالم. تبرهن الأقصر، بكنوزها الأثرية الخالدة، على قدرتها على الحفاظ على مكانتها كوجهة سياحية ثقافية رائدة. إن الإقبال المستمر للزوار، حتى في أشد الأوقات حرارة، يعكس الجاذبية الفريدة لتاريخها العريق ويؤكد على نجاح الجهود المبذولة لتعزيز السياحة في مصر.