24 دولارًا دفعة واحدة.. أسعار الذهب اليوم تشهد قفزة عالمية | تطورات غير متوقعة في سوق المعدن الأصفر
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، مدعومة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل. قفز سعر الذهب الفوري بنحو 24 دولارًا، بينما سجلت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا بنحو 20 دولارًا، في ظل ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية وتصريحات المسؤولين.
| المعدن النفيس | السعر الحالي (دولار) | التغير (دولار) |
| الذهب (سعر فوري) | 3389 | +24 |
| الذهب (عقود آجلة) | 3437 | +20 |
| الفضة | 38.58 | مستقر |
| البلاتين | 1352 | +7 |
تراجع الدولار يدعم جاذبية الذهب كملاذ آمن
تراجعت قيمة مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% أمام سلة من العملات الرئيسية، مما قلل من تكلفة حيازة الذهب للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة. يعتبر الذهب عادةً ملاذًا آمنًا في أوقات ضعف الدولار، حيث يصبح شراؤه أرخص بالعملات الأخرى، مما يزيد من الطلب عليه ويؤدي إلى ارتفاع سعره في الأسواق العالمية. هذا الارتباط العكسي بين الدولار والذهب يلعب دورًا رئيسيًا في تحركات أسعار المعدن الأصفر.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية تدفع أسعار الذهب للصعود
عززت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة الماضي التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي المقرر في 17 سبتمبر. أشار باول إلى تزايد المخاطر المحيطة بسوق العمل الأمريكي، وهو ما قد يدفع البنك لتبني سياسة نقدية أكثر تيسيرًا. وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة ‘سي.إم.إي’، تتوقع الأسواق حاليًا فرصة تتجاوز 83% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مما يعكس ثقة المستثمرين في هذا السيناريو.
لماذا يستفيد الذهب من تخفيض أسعار الفائدة؟
غالبًا ما يشهد الذهب صعودًا عند خفض أسعار الفائدة. يقلل تخفيض الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الثمين الذي لا يدر عائدًا، مقارنة بالسندات أو الودائع المصرفية التي تقدم عوائد أقل في بيئة أسعار فائدة منخفضة. هذا يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن بدائل للحفاظ على قيمة أموالهم، خصوصًا في ظل تراجع العوائد على الأصول الأخرى.
تطورات غير مسبوقة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي
في سياق متصل، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بإقالة ليسا كوك، أول امرأة من أصول أفريقية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. جاء هذا القرار غير المسبوق على خلفية مزاعم تتعلق بمخالفات في رهنين عقاريين. هذه التطورات داخل البنك المركزي الأمريكي تزيد من حالة عدم اليقين في المشهد الاقتصادي والسياسي، وقد يكون لها تأثيرات غير مباشرة على ثقة المستثمرين وتحركات الأسواق المالية.