مليارات الدولارات دفعة واحدة.. شراكة تاريخية بين كوريا الجنوبية وأميركا تتوج بصفقات اقتصادية عملاقة | تفاصيل الاتفاق غير المسبوق
أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن توقيع اتفاقيات استثمارية وتجارية ضخمة تتجاوز قيمتها الإجمالية 550 مليار دولار أمريكي. تهدف هذه الخطوة إلى إرساء “تحالف صناعي غير مسبوق” بين البلدين، مع التركيز على تعزيز التعاون في قطاعات حيوية مثل الطاقة وبناء السفن وأشباه الموصلات والبطاريات المتقدمة.
تفاصيل الاستثمارات الكورية الكبرى في الولايات المتحدة
شملت الاتفاقيات استثمارات كورية مباشرة في السوق الأميركية بلغت 350 مليار دولار، في خطوة استراتيجية لدعم الصناعات الأمريكية وخلق فرص عمل جديدة. جزء كبير من هذه الاستثمارات موجه لقطاعات حيوية تضمن تعزيز سلاسل التوريد وتأمين احتياجات الطاقة لكوريا الجنوبية.
يُظهر الجدول التالي أبرز تفاصيل هذه الاستثمارات والاتفاقيات:
نوع الاتفاق/الاستثمار | القيمة التقريبية | ملاحظات رئيسية |
إجمالي قيمة الاتفاقيات الاستثمارية والتجارية | أكثر من 550 مليار دولار أمريكي | تحالف صناعي غير مسبوق بين البلدين |
استثمارات كورية مباشرة في السوق الأمريكية | 350 مليار دولار أمريكي | لدعم الصناعة الأمريكية |
مخصص لدعم صناعة بناء السفن الأمريكية | 150 مليار دولار أمريكي | ضمن الاستثمارات الكورية المباشرة |
شراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة | 100 مليار دولار أمريكي | لتأمين احتياجات الطاقة الكورية وتقليل الاعتماد على مصادر أخرى |
خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الكورية | 40% | تحفيز للتبادل التجاري |
مزايا الاتفاق للشركات الكورية والقطاعات الاستراتيجية
لم يقتصر الاتفاق على الاستثمارات الكورية، فقد وافقت واشنطن على تقديم تسهيلات مهمة للشركات الكورية. شملت هذه التسهيلات خفض الرسوم الجمركية على الواردات الكورية بنسبة 40%، إضافة إلى تقديم حوافز ضريبية مغرية للشركات الكورية التي تعمل في الولايات المتحدة. تستهدف هذه الحوافز بشكل خاص مجالات التصنيع المتقدم والتقنيات الخضراء، مما يعزز من قدرة الشركات الكورية على المنافسة والابتكار في السوق الأمريكية.
تعزيز التعاون الثنائي عبر مذكرات التفاهم
تُوجت هذه الشراكة بتوقيع 11 مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي في مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية الحيوية. تم التوقيع على هذه المذكرات في اجتماع للأعمال عُقد في واشنطن، عقب القمة الأولى التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والكوري لي جيه ميونغ.
تشمل مذكرات التفاهم هذه مجالات بالغة الأهمية:
- الطاقة النووية
- قطاع الطيران
- صناعة السفن
- الغاز الطبيعي
- المعادن الأساسية
- أشباه الموصلات (بشكل عام ضمن المحتوى)
- البطاريات المتقدمة (بشكل عام ضمن المحتوى)
وأكد وزير الصناعة الكوري كيم يونغ-كوان أن حكومة بلاده ستقدم كل الدعم المؤسسي اللازم لإحياء التعاون الصناعي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وشدد الوزير على أن هذا التعاون سيوجد فرص عمل واسعة للشركات في كلا البلدين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية.
تحالف صناعي استراتيجي لمواجهة التحديات العالمية
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الاتفاق بأنه “انتصار اقتصادي مزدوج”، مؤكدًا أن الشراكة تعزز من قدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد الحيوية. من جانبه، اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ أن الصفقة “تؤسس لتحالف صناعي طويل الأجل يعزز استقلالية البلدين في القطاعات الاستراتيجية”. يأتي هذا التحالف الاستراتيجي في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابات متزايدة، وتصاعدًا في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. وتبرز الحاجة المتنامية إلى تحالفات اقتصادية ثنائية قوية قادرة على مواجهة التحديات المعقدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا واللوجستيات العالمية.