مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتجه الأنظار نحو جهود ضمان سلامة الأضاحي المخصصة لشعائر الهدي. في هذا السياق، تواصل وزارة الزراعة المصرية متابعة حثيثة لأداء البعثة البيطرية المصرية المكونة من 220 طبيبًا، والتي تعمل حاليًا في المملكة العربية السعودية للإشراف على فحص الأضاحي وضمان جودتها.
مهمة البعثة البيطرية: ضمان سلامة الأضاحي في المملكة
في إطار المتابعة المستمرة، تابع السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تفاصيل عمل البعثة البيطرية المصرية في المملكة. تم اختيار هؤلاء الأطباء بعناية فائقة، بما لا يؤثر على سير العمل الطبيعي داخل الهيئة ومديريات الطب البيطري في مصر خلال فترة العيد الحاسمة. يهدف هذا التعاون إلى عكس صورة مشرفة للطبيب البيطري المصري، والتأكيد على التزامه المهني.
ويأتي إيفاد هذه النخبة من الأطباء البيطريين المصريين ضمن اتفاقية مبرمة بين وزارة الزراعة المصرية والجهات المختصة في المملكة العربية السعودية. تنص هذه الاتفاقية على مشاركة الأطباء العاملين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري في كافة محافظات الجمهورية في الإشراف على عمليات فحص وكشف الأضاحي المخصصة لشعائر الهدي. الهدف الأسمى هو ضمان مطابقة هذه الأضاحي لأعلى المعايير الصحية والشرعية.
كيف يتم فحص الأضاحي؟ مراحل الرقابة البيطرية
من جانبه، أكد الدكتور حامد الأقنص على الدور الحيوي للبعثة البيطرية في الحفاظ على جودة وسلامة الأضاحي. وقد باشرت البعثة المصرية بالفعل أعمالها بالكشف الظاهري على الحيوانات المعدة للذبح. يتم في هذه المرحلة قبول الأضاحي التي تستوفي الضوابط الصحية والشرعية الصارمة، بينما يتم رفض الحالات غير المطابقة. هذه الإجراءات تضمن سلامة العملية بأكملها وتوفر لحومًا ذات جودة عالية للمستفيدين من الهدي.
دعم ومتابعة مستمرة: تأمين ظروف عمل البعثة
ولضمان سير العمل على أكمل وجه، أوضح الدكتور الأقنص أنه تواصل شخصيًا مع أعضاء البعثة عبر الهاتف. جاء هذا التواصل للاطمئنان على انتظام العمل وظروف إقامة الأطباء في المملكة. وشدد رئيس الهيئة على حرص الهيئة الكامل على تذليل أي عقبات قد تواجه الفرق الطبية خلال فترة إشرافهم. واختتم حديثه بتمنياته لهم بالتوفيق والسلامة، مؤكدًا ثقته الكبيرة في أدائهم المهني والوطني المتميز.