في خطوة لضمان العدالة والشفافية التامة، جرى تفقد دقيق لسير مسابقة تعيين 1000 إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف. شملت الجولة متابعة كافة التفاصيل، بدءًا من أماكن استقبال المتقدمين، مرورًا بمراحل فحص المستندات بدقة، ووصولًا إلى القاعات الرقمية المخصصة للاختبارات، مع إيلاء اهتمام خاص للقاعات المجهزة لاستقبال المتقدمين من ذوي الإعاقة، لضمان تكافؤ الفرص للجميع.
تأكيد على العدالة وشفافية الاختبارات في مسابقة الأئمة
أكد وزير الأوقاف على الأهمية القصوى لـالعدالة وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين في هذه المسابقة الكبيرة. وأشاد سيادته بالمنظومة المتكاملة والمحكمة التي وضعتها الدولة لضمان الشفافية، وبالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المنظمة في إعداد هذه الاختبارات بدقة متناهية. وأوضح أن نجاح الوزارة في إعداد وتأهيل الأئمة وتزويدهم بالوعي والمعرفة اللازمة، يُعد نجاحًا للدولة بأسرها، ويعكس حرصها على تقديم أفضل الكفاءات لخدمة المجتمع.
ملامح الإمام العصري.. رؤية وزارة الأوقاف لاختيار الأئمة
شدد وزير الأوقاف على أن الهدف من هذا التعيين ليس مجرد سد العجز في أعداد الأئمة والخطباء، بل الرؤية أعمق من ذلك بكثير. تسعى الوزارة لاختيار الإمام المثقف الواعي، القادر على التفاعل الإيجابي مع كل تحديات الواقع المعاصر. إنه الإمام الذي يستطيع مواجهة الفكر المتطرف بوعي وفهم عميق، ويتواصل مع الناس بلغة عصرية مفهومة تناسب كل الأطياف. وأضاف الوزير أن الإمام الناجح يجب أن يمتلك أدوات التأثير الفعال، وأن يكون على دراية كاملة بمسؤولياته الجسيمة تجاه المجتمع، وأن يتحلى بثقافة موسوعية واسعة، بالإضافة إلى فهم عميق للنصوص الشرعية وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، بما يخدم مصلحة الدين والوطن.
دعوة للمتقدمين: “ثقوا بأنفسكم واجتهدوا في طلب العلم”
من جهته، أثنى المهندس حاتم نبيل على الدور البارز لـوزير الأوقاف في دعم تأهيل الأئمة علميًا وثقافيًا، واصفًا إياه بـ”الأخ العزيز الغالي”. ووجه رسالة هامة إلى المتقدمين في مسابقة الأئمة، داعيًا إياهم إلى الثقة بالنفس، والاجتهاد المستمر في طلب العلم، والإتقان في تخصصاتهم المختلفة. وأكد أن الإمام المؤثر الذي يحظى بتقدير واحترام المجتمع هو من يكسب هذه الثقة بفضل علمه الغزير، وثقافته الواسعة، ومنهجه العلمي الرصين القائم على الفهم الصحيح والوسطية.