قفزة جديدة.. أسعار الذهب اليوم الإثنين تخالف كل التوقعات | مفاجأة في عيار 21 بمنتصف اليوم

شهدت أسعار الذهب تباينًا لافتًا في منتصف تعاملات اليوم، ما بين الجنيه المصري والشلن الصومالي، نتيجة لاختلافات واضحة في قيمة العملتين أمام الدولار الأمريكي، وتأثر كل سوق بمؤشراته الاقتصادية الخاصة. يأتي ذلك في الوقت الذي أنهت فيه أسعار المعدن الأصفر في مصر تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف، مدعومة بصعود ملحوظ للذهب عالميًا رغم التذبذبات المحلية التي شهدها السوق المصري.

تطورات أسعار الذهب في مصر: ارتفاع مدعوم عالميًا

شهدت السوق المصرية ارتفاعًا في أسعار الذهب مدفوعًا بشكل رئيسي بارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، بالإضافة إلى زيادة الطلب المحلي على الذهب كوسيلة للادخار وحفظ القيمة في ظل الضغوط التضخمية. وقد انعكس هذا الارتفاع على كافة الأعيرة، خاصة عيار 21 الذي يعد الأكثر تداولاً في مصر.

وفي هذا السياق، أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب في السوق المصرية اختتمت تعاملات الأسبوع الماضي على صعود، وذلك رغم حالة التذبذب التي سيطرت على التداولات خلال معظم الفترات. وأشار واصف إلى أن هذا الارتفاع جاء مدعومًا بالصعود الكبير الذي شهده المعدن النفيس عالميًا بنسبة 1.1% بنهاية الأسبوع، ما كان له تأثير إيجابي مباشر على سوق الذهب في مصر.

وأضاف واصف أن الذهب المحلي سجل خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا بنسبة 0.7%، أي ما يعادل 30 جنيهًا. حيث بدأ التداول عند مستوى 4550 جنيهًا للجرام، ليغلق عند 4580 جنيهًا، بعد أن سجل أعلى سعر له عند 4590 جنيهًا وأقل مستوى عند 4520 جنيهًا. وأكد رئيس شعبة الذهب أن الأداء الأسبوعي تميز بتراجع تدريجي وتذبذب ملحوظ، إلا أن المعدن الأصفر تمكن في الجلسات الأخيرة من تجاوز مستوى الدعم البالغ 4550 جنيهًا للجرام، والإغلاق في المنطقة الإيجابية، مدعومًا باستمرار الارتفاع العالمي لأسعار الذهب.

أسعار الذهب في الصومال: ارتباط وثيق بالسوق العالمية

في الصومال، ورغم التحديات الاقتصادية والهيكل الاقتصادي الذي لا يزال قيد التطور، يحتفظ الذهب بمكانته البارزة في المعاملات التقليدية والاجتماعية، لا سيما في المناسبات الخاصة. تعتمد أسعار الذهب في السوق الصومالي بشكل كبير على التغيرات في السوق العالمية للذهب وسعر صرف الدولار الأمريكي، مع تأثير محدود نسبيًا للعوامل المحلية مقارنة بالسوق المصرية.

تفاوت أسعار الذهب: عوامل مشتركة ومحلية

يعكس التفاوت في أسعار الذهب بين مصر والصومال اختلاف القوة الشرائية لكل عملة، بالإضافة إلى التكلفة التشغيلية المرتبطة بالاستيراد والتداول في كل بلد. بشكل عام، تبقى أسعار الذهب في كلا السوقين مرتبطة بشكل مباشر بالبورصة العالمية للمعادن الثمينة، وسعر صرف الدولار الأمريكي أمام العملات المحلية. وإلى جانب هذه العوامل العالمية، تلعب العوامل المحلية دورًا مهمًا مثل العرض والطلب، والسياسات النقدية التي تتبناها البنوك المركزية في كلا البلدين.

الذهب ملاذًا آمنًا: رؤى الخبراء في الاقتصادات المتقلبة

يرى العديد من الخبراء الاقتصاديين أن الذهب سيظل ملاذًا آمنًا وموثوقًا للمواطنين في الدول ذات الاقتصادات المتقلبة وغير المستقرة. ويأتي ذلك بشكل خاص في ظل غياب أدوات ادخار مستقرة ومتنوعة يمكن الاعتماد عليها، مما يدفع الأفراد إلى شراء الذهب كوسيلة فعالة لحفظ القيمة ومواجهة آثار التضخم وتآكل القوة الشرائية لمدخراتهم. وتؤكد هذه النظرة الدور التقليدي للذهب كضمان في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.