لحماية المواطنين من المخاطر: وزير الري يكشف عن تنفيذ 1648 منشأة لمواجهة أخطار السيول وتأمين حصاد مياه الأمطار
تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريراً مهماً بشأن جاهزية مخرات السيول ومنشآت الحماية لمواجهة موسم الأمطار الغزيرة والسيول المرتقب. أكد التقرير، الذي قدمه المهندس أبو بكر الروبي رئيس قطاع المياه الجوفية، على استمرار عمليات المتابعة الميدانية والجهود الحثيثة لضمان أقصى درجات الاستعداد وحماية المواطنين والبنية التحتية من مخاطر السيول.
متابعة جاهزية مخرات السيول ومنشآت الحماية في شمال سيناء
تضمن التقرير استعراضاً مفصلاً لنتائج جولة المهندس أبوبكر الروبي التفقدية لمنشآت الحماية من أخطار السيول في نطاق محافظة شمال سيناء. هدفت هذه الجولة إلى التأكد من الكفاءة التشغيلية لهذه المنشآت وقدرتها على التعامل مع مياه السيول القادمة. وشدد الوزير سويلم على ضرورة استمرار أعمال المرور والمتابعة الدقيقة من قبل أجهزة الوزارة على الطبيعة، لضمان الانتهاء من تطهير مخرات السيول بالكامل قبل بداية موسم الأمطار الغزيرة، والتأكد من جاهزية منشآت الحماية والبحيرات الصناعية أمام السدود لاستقبال أي كميات من مياه السيول بكفاءة عالية.
استراتيجية وزارة الري لمواجهة السيول: إجراءات طويلة الأمد
صرح الدكتور سويلم بأن وزارة الموارد المائية والري تتبنى استراتيجية شاملة للتعامل مع موسم السيول والأمطار الغزيرة، تتضمن إجراءات طويلة المدى كان لها تأثير كبير في حماية البلاد. من أبرز هذه الإجراءات:
- تنفيذ أكثر من 1648 منشأة للحماية من أخطار السيول. تشمل هذه المنشآت سدوداً وبحيرات صناعية وجبلية وقنوات صناعية وحواجز وجسور حماية، بالإضافة إلى خزانات أرضية وأحواض تهدئة ومعابر ومفيضات.
- توفير الحماية للمواطنين والمدن والبنية التحتية من الآثار المدمرة للسيول.
- المساهمة في حصاد مياه الأمطار، والتي تُستخدم لتلبية احتياجات التجمعات البدوية في المناطق النائية، مما يعزز الاستفادة من الموارد المائية.
تدابير موسمية واستباقية للتعامل مع الأمطار الغزيرة
بالإضافة إلى الإجراءات طويلة المدى، تقوم الوزارة بتنفيذ تدابير موسمية واستباقية لتعزيز جاهزية التعامل مع أي طارئ:
- **المرور الدوري على مخرات السيول:** تقوم أجهزة الوزارة بالمرور الدوري على 119 مخر سيل بإجمالي أطوال تصل إلى 336 كيلومتراً، لضمان خلوها من أي عوائق.
- **إزالة التعديات:** التعامل الفوري مع أي تعديات على مجاري هذه المخرات وإزالتها لضمان تدفق المياه بسلاسة.
- **مركز التنبؤ بالأمطار:** تمتلك الوزارة مركزاً متطوراً للتنبؤ بالأمطار يرصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام، ويوفر هذه البيانات بشكل فوري.
- **منصة تبادل المعلومات:** تُرسل بيانات التنبؤات عبر مجموعة واتساب تضم جميع الوزارات والجهات المعنية والمحافظات، مما يتيح اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول.
- **خفض مناسيب المياه:** تقوم الوزارة بتخفيض مناسيب المياه في الترع والمصارف بالمناطق التي تشير التنبؤات إلى احتمالية حدوث أمطار غزيرة بها، لتمكين شبكة المجاري المائية من استيعاب كميات المياه الإضافية.
- **متابعة محطات الرفع ووحدات الطوارئ:** المتابعة المستمرة لضمان جاهزية محطات الرفع ووحدات الطوارئ للتعامل مع أي ازدحامات مائية قد تنجم عن الأمطار الغزيرة.
التغيرات المناخية وتحديث خطط الحماية من أخطار السيول
أشار الدكتور سويلم إلى أن التغيرات المناخية وما ينتج عنها من تحولات في كميات ومواقع هطول الأمطار، دفعت الوزارة لتحديث تصميمات أعمال التخفيف والحماية من أخطار السيول. يأتي هذا التحديث لمواكبة التطرف المناخي المتزايد، والذي يتطلب مراجعة وتحديث القدرة الاستيعابية للمخرات والبحيرات الصناعية في بعض المواقع لضمان فعاليتها القصوى في ظل الظروف الجوية المتغيرة.