مستقبل التعليم على الطاولة.. وزير التربية يترأس اجتماعات حاسمة للدخول المدرسي 2025-2026
عقد وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، ندوتين وطنيتين مكثفتين يومي الأحد والإثنين 24 و25 أوت 2025، عبر تقنية التحاضر المرئي. ركزت الاجتماعات التي حضرها إطارات مركزية ومديرو التربية بالولايات على المحاور الأساسية المتعلقة بالتحضير للدخول المدرسي 2025-2026، متناولة استيعاب التلاميذ الجدد، جاهزية الهياكل التعليمية، وإطلاق عملية توظيف الأساتذة المتعاقدين، وذلك لضمان انطلاقة سلسة وآمنة للموسم الدراسي القادم في الجزائر.
التأهب للدخول المدرسي: استيعاب التلاميذ وتجهيز المدارس
في مستهل الندوتين، قدم مديرو التربية عروضًا مفصلة حول أعداد التلاميذ الجدد المتوقع استقبالهم في مختلف المراحل التعليمية، بهدف تحديد حجم الزيادة المتوقعة في كل ولاية. كما استعرضوا وضع المؤسسات التربوية الجديدة المستلمة، بالإضافة إلى تلك المشاريع التي لا تزال قيد الإنجاز، مؤكدين على أهمية ضمان جاهزية الهياكل التعليمية لمواجهة الطلب المتزايد على المقاعد البيداغوجية. شدد الوزير على أن التحكم الفعال في هذا الجانب يعتبر ضروريًا لتخفيف الضغط على المدارس الحالية وتحقيق توزيع أنجع للتلاميذ على مستوى الولايات. دعا الدكتور سعداوي مديري التربية إلى المتابعة اليومية للمشاريع المتعثرة، والتنسيق الوثيق مع الولاة ومصالح التجهيزات العمومية لضمان تسريع وتيرة الإنجاز. كما ذكر بأن البرنامج الخاص لسنة 2025 سيمكن العديد من الولايات من الاستفادة من مشاريع توسعة وبناء مؤسسات جديدة.
توظيف الأساتذة واستكمال الإدماج: شفافية ودقة تخدم الدخول المدرسي
أعلن وزير التربية الوطنية عن إطلاق عملية توظيف الأساتذة بصفة متعاقدين عبر الأرضية الرقمية في تاريخها المحدد، الموافق لـ 25 أوت 2025. وشدد الوزير على أهمية ضمان الشفافية الكاملة في الإعلان عن المناصب الشاغرة والدقة المتناهية في معالجة ملفات المتقدمين. يهدف هذا الإجراء إلى تكريس النزاهة وتوفير الطمأنينة لجميع المعنيين بعملية توظيف أساتذة جدد للموسم الدراسي 2025-2026. في السياق ذاته، ذكر الوزير بضرورة استكمال ملفات إدماج الأساتذة وفقًا للقرار الرئاسي الصادر بتاريخ 23 مارس 2025، مؤكدًا على المتابعة الدقيقة لهذه العملية إلى غاية استكمالها بشكل تام على المستوى الوطني.
“الصحة المدرسية” محور الأسبوع الأول للموسم الدراسي 2025-2026
بشأن التحضير للدخول المدرسي المقبل، أعلن الوزير عن تخصيص الأسبوع الأول من الموسم الدراسي لموضوع الصحة المدرسية، وذلك بالتنسيق الفعال مع وزارة الصحة. تهدف هذه المبادرة إلى تعبئة الأسرة التربوية وإشراك أولياء التلاميذ في مجموعة من الأنشطة الوقائية والتوعوية. يرمي هذا البرنامج إلى ضمان انطلاقة صحية وآمنة للموسم الدراسي الجديد في مختلف المؤسسات التعليمية الجزائرية، على أن يتم تحديد الترتيبات العملية الخاصة بهذا البرنامج من خلال مراسلات لاحقة.
معاينة المؤسسات التربوية المهترئة: ضمان بيئة تعليمية آمنة
اختتم وزير التربية الوطنية أشغال الندوتين بالتأكيد على ضرورة حصر وضعية المؤسسات التربوية المهترئة عبر معاينات ميدانية دقيقة. أكد الوزير على أهمية التنسيق الوثيق مع المصالح التقنية المختصة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة. الهدف الأسمى من هذه الخطوة هو ضمان تمدرس التلاميذ في ظروف لائقة وآمنة، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب في الجزائر.